"إسرائيل" ستعيد فتح سفارتها في الأردن

أعلنت خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنها ستعيد فتح سفارتها في الأردن التي تم إغلاقها منذ ستة أشهر، بعد حل خلاف دبلوماسي على إثر مقتل أردنيين اثنين في السفارة الإسرائيلية في عمّان الصيف الماضي.وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون، أن السفارة في عمّان في مرحلة "إعادة فتحها بشكل تدريجي"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان موظف في السفارة الإسرائيلية في عمّان قتل أردنيين اثنين في 23 جويلية الماضي في محيط السفارة في العاصمة الأردنية. وسمحت عمّان له بالمغادرة مع طاقم السفارة إلى "إسرائيل" لتمتعه بالحصانة واستقبل بحفاوة، ما أثار غضباً واسعاً في الأردن.
وادّعى حارس الأمن الذي يحمل صفة دبلوماسي أنه تعرض لمحاولة طعن من قبل عامل أردني بمفك كان يستخدمه في تركيب قطع أثاث في شقة سكنية تتبع السفارة.
وقتل أردني آخر وهو صاحب الشقة على سبيل الخطأ على ما يبدو.
وعاد الموظف بعد استجوابه في الأردن إلى بلاده، وحظي باستقبال كبير من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع السفيرة مع عمّان، ما أثار غضباً شديداً في الأردن.
وقالت عمّان حينها، إنها لن تسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية بالعودة ما لم تفتح "إسرائيل" تحقيقاً جدياً في القضية يحقق العدالة وتقدم اعتذارها.
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية في أوت الماضي أنها ستجري "فحصاً" شرطياً للحادثة.
وكانت الحكومة الأردنية أعلنت في 18 من جانفي الجاري، أن "إسرائيل" عبرت رسمياً عن "أسفها وندمها" على مقتل أردنيين في سفارتها في عمّان الصيف الماضي ومقتل قاض أردني قبل سنوات على معبر بين البلدين، مبدية استعدادها لتعويض عائلات الضحايا.
وقتل جندي إسرائيلي القاضي رائد زعيتر في 10 فيفري 2014 على معبر بين البلدين وتم فتح تحقيق رسمي حينها لم تعلن نتائجه حتى اليوم.
وأكد نتنياهو، أن حكومته "أعربت عن ندمها" بعد ما حدث في جويلية الماضي، ووافقت على دفع تعويضات للحكومة الأردنية، حسب صحيفة جيروزاليم بوست.
والأردن وسلطات الاحتلال يرتبطان بمعاهدة سلام منذ عام 1994.
وتبحث تل أبيب الآن عن سفير جديد لدى الأردن.
وأوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن طاقماً إسرائيلياً موجود في مقر السفارة في عمّان منذ عدة أيام للقيام بأعمال إصلاحات هناك.