شكّل النـزوع الشديد نحو الوحدة والأحادية (الذي رافق التقاليد الفلسفية والميتافيزيقية الغربية منذ القدم) طرحًا أخلاقيا خطيرا بإقصائه للكثرة والهو؛ أي للآخرين في الوجود. هنا تبرز فلسفة الاختلاف الأخلاقية بجرأة وشجاعة لتعطي للغير منـزلة مهمة في الفكر الغربي الـمعاصر. لهذا تُعدّ إتيقا فلاسفة الاختلاف (دريدا، فوكو، دولوز، ليفناس، كريستيفا..) سبيلاً مغايرًا لا يـمجّد الأحادية بقدر ما يقف ضدها (contre un)؛ إنه تـمادي على المركزيات بإثارته لعلاقتنا مع الآخر، باستحقاقه للدرس والفحص، بأصالته إلى جانب الذات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد بلقاسم - محمد بكاي
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 1, Pages 14-28 2017-01-25