إزالة 450 بناية بأراضي باستور وليبون برأس العين

▪مصالح الهدم تصطدم باقتحام العشرات من العائلات لسكنات المرحلينتشهد أراضي باستور وليبون بمنطقة رأس العين بحي الصنوبر التابعة لمندوبية سيدي الهواري عمليات هدم واسعة للبنايات القصديرية والفوضوية المتواجدة بحي الصنوبر من طرف السلطات المحلية التي شرعت في إزالة هذه السكنات التي استفاد أصحابها من عمليات الترحيل في سنة 2017 وتزامنت هذه العملية المتواصلة إلى غاية نهار أمس منذ نهاية الأسبوع مع استئناف برنامج إعادة الإسكان والترحيل لصالح أصحاب قرارت الاستفادة المسبقة بمختلف المندوبيات
ولحد الساعة قامت المصالح المعنية بهدم أزيد من 450بناية معظمها متواجدة بأرض باستور ولازالت العشرات من المباني وبقايا سكنات المرحلين منذ قرابة أكثر من سنة تنتظر إزالتها بهذه المنطقة المرتفعة والوعرة وبنايات أخرى بأرض ليبون والتي رفض قاطنوها الذين استغلوا شغورها طيلة هذه الفترة للاقامة بداخلها بعد اقتحامها
وحسب القاطنين بالحي فان هذه السكنات التي تم اخلاؤها خلال عمليات الترحيل استغلت من طرف أشخاص غرباء من بينهم عائلات قادمة من خارج الولاية وتحديدا من منطقة عين الأربعاء بعين تموشنت وهناك عائلات استفادت من سكنات اجتماعية وعادت مجددا لتستغل الوضع من اجل تمكين أقاربها من استفادات أخرى
وقد واجهت المؤسسات المكلفة بالهدم صعوبة في إزالة البنايات المشغولة بالسكان والتي رفض قاطنوها مغادرتها حيث تم إحصاء 20ساكنا بأرض باستور وعشرات السكنات بأرض ليبون لم تمسها أشغال الهدم مع العلم أن هذه العملية انطلقت منذ يومين تنفيذا لتعليمات والي الولاية لمباشرة عمليات هدم المنازل التي رحل قاطنوها برأس العين من أجل استرجاع الجيوب العقارية وتهيئتها لاستغلالها لفائدة المصلحة العامة مع ضرورة تهيئتها حسب المعايير وعدم استغلالها مجددا للبناء الفوضوي هذا و لقيت أشغال هدم بقايا سكنات المرحلين التي كانت تشكل خطرا على سكان الحي استحسانا من طرف المقيمين في هذه المنطقة لاسيما وأن البنايات الشاغرة كانت مستهدفة من طرف الغرباء والمتشردين والعصابات التي حولتها إلى أوكار للفساد ومصدر قلق وتخوف أبناء المنطقة من الاعتداءات والسرقة فضلا على أنها أصبحت قبلة لأصحاب الشاحنات الذين يتخلصون من بقايا مواد البناء والنفايات الصلبة بهذه البقعة والتي تسببت في انتشار الحشرات والحيوانات الضالة و الأفاعي التي اتخذت من هذه الأطلال مرتعا لها وباتت تهدد الوضع البيئي وصحة السكان