الجزائر

إرهابيان ارتكبا مجازر في ما يعرف بمثلث الموت أمام جنايات العاصمة



إرهابيان ارتكبا مجازر في ما يعرف بمثلث الموت أمام جنايات العاصمة
أظهر ملف إرهابيان خطيران شاركا في زمن العشرية السوداء في ارتكاب مجازر خطيرة وبشعة بحق أبرياء عزل من نساء ورضع، في منطقة كانت معروف آنذاك بمثلث الموت.. الملف يظهر أن الإرهابيين كانا قد تورطا في اغتيال مالا يقل عن 500 شخص، من المواطنين في تلك المنطقة وسبق أن أدين أحدهما ب13 حكما بالإعدام أصدرت ضده في ملفات عالجتها سابقا محكمة جنايات البليدة.
الملف الذي كان سيظهر العديد من الخبايا عن الاغتيالات وكيفية ارتكاب المجازر في العشرية السوداء، أجل من طرف محكمة جنايات العاصمة في ساعة متاخرة من مساء أول أمس إلى الفاتح أفريل المقبل، بغية تعيين محامي تلقائي للمتهمين وهما كل من «ع. علي" و«ك. الجيلالي" اللذين يواجهان تهما ثقيلة تتعلق بارتكاب مجازر جماعية في حق الموطنين.
وعرف قرار التأجيل الذي اتخذته المحكمة جدلا كبيرا بين المتهم “ك. الجيلالي" والقاضي، حيث رفض المتهم تأجيل المحاكمة وحاول إقناع هيئة المحكمة بمحاكمته دون محامي، كونه يدرك مسبقا إنه ستتم ادانته بالإعدام مثل ما حدث في الملفات السابقة التي مثل بشأنها أمام جنايات البليدة والشلف وصدر في حقه 13 حكما بالإعدام.
وتنسب للمتهمين تهما ثقيلة تتعلق بجنايات إنشاء وتنظيم وتسيير جماعة إرهابية مسلحة غرضها التقتيل والتخريب، ومحاولة التقتيل والتخريب وبث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن وتعريض حياة الأشخاص وممتلكاتهم للخطر من خلال مشاركة المتهمين في عدة مجازر إرهابية في كل من الشلف وغليزان والمدية والعاصمة والتي انتهت بقتل الأبرياء العزل واختطافهم، من بينها مشاركتهما في الحادثة التي وقعت ببلدية تاوقريت، حيث تم قتل امرأة وزوجها خلال اعتداء إرهابي سنة 1995 وقد وجدت المرأة مذبوحة ومنكل بجثتها. في حين عثر على جثة الزوج مرمية داخل بئر وعليها آثار الضرب على مستوى الرأس.
كما شارك المتهمان في الأعمال الإجرامية التي عاشتها الشلف، منها اغتيال عناصر من الحرس البلدي بأم الدروع، ومحاولتهم أيضا اقتحام المركز البريدي وإطلاق عيار ناري على مواطن بالأبيض مجاجة. وبناء على تصريحاتهم تمكنت الجهات المختصة من العثور على قنابل تقليدية الصنع وسلاح ممنوع الهبهاب بوادي الشلف. وحسبهم كانوا ينوون تفجير عدة أماكن عمومية بالولاية، إلى جانب التقتيل البشع الذي مارسوه ضد رضع في مجازر جماعية رفقة عناصر أخرى تنشط تحت إمرة سليم الأفغاني في بوقادير والصبحة وأولاد فارس، والهجوم على ثكنات عسكرية وحملهم واستعمالهم أسلحة ثقيلة ومعدات حربية، على غرار الهبهاب، وكانوا وراء العديد من الاغتيالات وعمليات الاغتصاب التي راحت ضحيتها العديد من النساء.
وقد التحق الارهابي الخطير “ك. الجيلالي" بالجماعة المسلحة سنة 1996 وهذا بمسقط رأسه الواقع بمنطقة تعلصة في أقصى الجهة الشمالية الغربية لولاية الشلف، وهو لا يتجاوز 16 سنة وقد شارك في عدة مجازر إرهابية وتقلد عدة مهام على مدار 6 سنوات إلى أن ألقي عليه القبض سنة 2001 ببناء على معلومات أدلى بها شبان تم توقيفهم بتيبازة وبحوزتهما مناشر تحريضية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)