إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية تكشف: القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تجند الأطفال كمقاتلين في شمال مالي

كشف تقرير لإذاعة "أوروبا 1" الفرنسية أن ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قام بتجنيد أطفال كمقاتلين ضد القوات الإفريقية والفرنسية التي تقوم بعمليات ضد التنظيم بهدف استعادة معاقله التي سيطر عليها في شمال مالي.
وقال مراسل الإذاعة "ديديي فرانسوا" الذي يرافق القوات الفرنسية أثناء هجومها على المسلحين على العناصر المسلحة في منطقة "أفوغاس" قرب الحدود المالية مع الجزائر، والتي تشهد حاليا معارك ضارية إن القوات الفرنسية تعرضت لإطلاق نار من طرف مجموعة من المسلحين مما دفعها للرد عليهم فقتلت منهم واحدا فيما اعتقلت ثلاثة آخرين، لتفاجأ أن اثنين من بين المعتقلين هم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة.
وفي هذا الإطار نقل المراسل عن عقيد في الجيش الفرنسي يدعى "ديمول" قوله "لقد كانا طفلين مقاتلين، ويبدو أن الجهاديين قاموا بتجنيدهما، وهذا أمر يشبه الإرغام، ويوجد عدد كبير من الأطفال تم تدريبهم وتسليحهم، وأنا أؤكد أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يتمتع بالأخلاقيات التي كنا نتصورها".
مضيفا أن "الطفلين المقاتلين تمت معاينتهما مباشرة من طرف طبيب، وتم نقلهما إلى المخيم الرئيسي للجيش الفرنسي، ومن ثم تم تسليمهما إلى الصليب الأحمر الدولي".
ووصف مراسل الإذاعة الأطفال المقاتلين في صفوف تنظيم القاعدة بغير المؤهلين، ويحملون أسلحة تكون في بعض الأحياء أكبر من حجمهم.
لكن الأطفال لا يستخدمون في العمليات القتالية فقط حيث يستعملون أيضا في مهمات استخبارية قصد جمع المعلومات التي يحتاجها أفراد التنظيم، حيث يروي صحفي "أوروبا 1" أنه في الليلة الأولى التي قضتها القوات الفرنسية في منطقة "أفوغاس" حيث تفاجأت إحدى الكتائب بطفل يركض باتجاهها، مما أثار ريبتهم فقام أفرادها بإطلاق النار في الهواء كتحذير له، فقام الطفل برفع يديه في الهواء، ورفع جلابيته كدليل على عدم حمله متفجرات، وبعد استجوابه اعترف انه يقوم بجمع معلومات عن الفرنسيين لصالح الجماعات المسلحة.