إدارة «الزرقاء» في رحلة بحث عن مخرج لما بعد «الميركاتو»

بإنهاء فريق وداد تلمسان المرحلة الأولى من عمر بطولة القسم الثاني المحترف «موبيليس»، يكون الطاقم الفني الإداري المسير للنادي، قد وضع النقاط على الحروف، استعدادا لمرحلة ما بعد «الميركاتو»، خاصة أن الأولى مرت بأوضاع صعبة على الفريق والطاقم الفني عامة، بسبب النتائج التي لم ترق إلى المستوى المطلوب، بسبب غياب عدد من اللاعبين في الفريق، ممن يعدون ركائز، أبرزهم المهاجم جلطي مروان الذي بينت الكشوف الطبية بشأنه استحالة عودته إلى المستطيل الأخضر.كل هذا، دفع المدرب إلى اتخاذ التدابير اللازمة والبديل عن ذلك في المقابلات الرسمية لما بعد المرحلة الأولى من البطولة، خاصة أن الفريق يمر حاليا بأزمة مالية خانقة، بعد أن أقدم الرئيس السابق للوداد على تجميد الحساب الخاص بالفريق، الأمر الذي دفع الأنصار إلى مطالبة والي تلمسان بالتدخل العاجل لحل هذا المشكل في أقرب الآجال، من جهة، كما طالبوا من الطاقم الفني المسير بضرورة إيجاد حلول عاجلة لا تقل عن جلب لاعبين يمتلكون مؤهلات لسد الفراغات في المناصب، وفي مقدمتها خطي الدفاع والهجوم اللذان أصبحا أكثر جدلا لمتتبعي كرة القدم التلمسانية.
على هامش الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، وهي الجولة 15 التي لم تكن في صالح «القلعة الزرقاء» أمام شبيبة بجاية، اجتمعت إدارة النادي بقيادة رئيسها نصرو سليمان والأعضاء الفاعلين مع المسؤول الأول على العارضة الفنية خريس خير الدين، للوقوف على حاجيات الفريق من حيث التدعيم، تحسبا للمرحلة الثانية من بطولة القسم المحترف الثاني، التي لاشك أنها ستكون حاسمة وقوية بين الفرق، سواء التي توجد في المقدمة للظفر بلقب البطولة أو تلك التي توجد في المؤخرة وتبحث عن ضمان بقائها.
في هذا الإطار، أكد المدرب خير الدين خريس، أنه يضع ثقته الكاملة في كل اللاعبين وفي إمكانياتهم الفنية وحالاتهم النفسية والمعنوية، وأضاف أن الكل يتمنى انطلاقة جيدة في المنافسة، مضيفا أنه ستكون هناك انتفاضة حقيقية للقاءات المقبلة من المرحلة الثانية من البطولة، وأشار إلى ضرورة تدعيم المحور الهجومي أكثر، وقال «كما أتمنى أن يكون هناك تحد من طرف اللاعبين، فرغم أن البطولة لازالت طويلة إلا أن النتيجة تأتي بالعمل وبذل الجهود وليس الكلام، والوقت وقت عمل ومثابرة للوصول إلى هدفنا ومبتغانا». كما اعتبر أن الانهزامات الأخيرة أثرت بشكل كبير على نفسية ومعنويات اللاعبين، مضيفا أن الوضعية الحالية التي يتواجد فيها الفريق تجعلهم مطالبين بالاعتماد على لغة الحوار مع اللاعبين، وترك اللوم وكل ما من شأنه تهديم ما بني إلى أن تنفرج الأوضاع، لأن المحاسبة في هذا الوقت لن تؤدي سوى إلى تحطيم معنويات اللاعبين أكثر فأكثر.
❊ل. عبد الحليم