الجزائر - A la une

إحياء لليوم العالمي للتنوع البيولوجي



إحياء لليوم العالمي للتنوع البيولوجي
أحيت مدرسة التربية البيئية بحديقة التجارب الحامة مؤخرا، اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، المصادف ل 22 ماي من كل سنة، وكان الشعار الذي اختارته المنظمات العالمية لحماية البيئة يتمحور حول التنوع البيولوجي البحري، الذي كان محور النشاطات التي برمجت لفائدة أطفال المدارس الذين توافدوا على حديقة الحامة بكثرة للمشاركة في مختلف الورشات.
وفي نطاق هذا البرنامج تستقبل مدرسة التربية البيئية بحديقة الحامة يوميا اعدادا كبيرة من الأطفال الذين يأتون في زيارة عرضية او بطريقة منتظمة للمشاركة في الورشات التحسيسية حول البيئة والطبيعة، إذ تعمل المدرسة على تطوير مفهوم التنمية البيئية المستدامة من خلال ما تخصصه للأطفال من ورشات حية.
وحول جملة النشاطات التي برمجت للأطفال بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، قالت الآنسة سامية جبالي المكلفة بالاتصال بحديقة التجارب، أن اليوم العاملي للتنوع البيولوجي صادف اليوم الذي يزور فيه الأطفال الحديقة، ما سهل علينا مهمة الاحتكاك بالأطفال، وبالتالي تعميم الاستفادة، حيث شرحنا لهم اهمية التنوع البيولوجي البحري، الذي اختارته المنظمات العالمية لحماية البيئة كشعار، ومن اجل هذا برمجننا كافة النشاطات في هذا الإطار، ومن بين الورشات المختارة، الورشة التربوية التي شرحنا فيها للأطفال اهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي والحيواني في البحر الابيض المتوسط، باعتبار ان الجزائر بلد يقع على البحر الابيض المتوسط، ليتسنى للأطفال التعرف على نوع النباتات والحيوانات البحرية التي تعيش في البحر المتوسط، كما شرحنا لهم ايضا اهمية الحفاظ على السلسلة الغذائية للحيوانات حتى لا تنقرض بعض الانواع.
من جهتها، أوضحت كوثر مادوي مسؤولة بمدرسة التربية البيئية، ان الهدف من تنظيم مثل هذه الايام التحسسية، هو غرس الثقافة البيئية لدى الاطفال، ولأن مفهوم التنوع البيولوجي بالنسبة لبعضهم، خاصة تلاميذ الاطوار الابتدائية، يعتبر مصطلحا جديدا، عملنا على تبسيط المعلومات قدر الإمكان من خلال طرح بعض الاسئلة عليهم حول انواع الحيوانات البحرية منها والبرية التي يعرفونها ليتمكنوا من معرفة المقصود من التنوع.
وجاء على لسان محدثتنا، ان البرامج والانشطة التي اختيرت هذه السنة برمجت كلها حول التنوع البيولوجي البحري، ''حيث أطلعنا الاطفال على النباتات التي تنمو بالبحر، لا سيما وان العديد منهم لا يعرف ان هناك غطاء نباتيا بحريا، كما اطلعناهم ايضا على بعض أنواع الحيوانات البحرية التي تعيش بالبحر الأبيض المتوسط، وفي كل مرة نحاول توجيه رسائل تربوية حول نوعية الاضرار التي تحدق بالبحر، والتي يعد الإنسان المتسبب الرئيسي فيها''.
من جهة أخرى، ركزت الأستاذة كوثر على شرح اهمية التنوع البيولوجي البحري للأطفال، من منطلق ان موسم الاصطياف على الابواب، ومن ثمة كان لابد من توعيتهم بضرورة الحفاظ على نظافة الشواطئ وتجنب إلقاء الفضلات بالبحر، الأمر الذي يتسبب في وفاة الحيوانات البحرية، هذه النقاط إن فهمها الطفل، الأكيد انه سيعمل على تطبيقها، وهو ما نركز عليه في كل عملية تحسيسية، قالت محدثة ''المساء''.
وعن جملة الورشات التي برمجت، قالت كوثر مادوي، أنه تم التركيز على الورشات التربوية التي تعرف الاطفال بأنواع الحيوانات والنباتات البحرية، الى جانب عرض شريط وثائقي عن البحر الابيض المتوسط وما يحويه من تنوع بيولوجي، لتأتي ورشة اللعبة البيئية التي تنمي ثقافة الاطفال البيئية، من خلال طرح الاسئلة على الاطفال والإجابة عليها، وهي اللعبة التي شدت انتباه الاطفال الذين توافدوا عليها بكثرة لتنمية ثقافتهم البيئية.
وعلى الرغم من أن الثقافة البيئية بالمؤسسات التربوية، قد ادرجت كمادة يتم تدريسها، غير أن محدثتنا تعتبر ان هذا غير كاف، لأن الأطفال عادة لا يحبون ما هو نظري، وإنما يميلون إلى العمل التطبيقي، فأن تشرح للطفل كيف يغرس نبتة بطريقة نظرية قد لا يفهمها ولن تترسخ في ذهنه، بخلاف ما اذا قام بعملية الغرس بنفسه، ''لذا نرفع نداءنا الى كل المؤسسات التربوية من أجل زيارة حديقة الحامة للاستفادة من مختلف الورشات الحية الموجهة للأطفال''. وتضيف أن حديقة الحامة تدعو أيضا كل الأطفال للمشاركة في الأبواب المفتوحة المزمع تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل سنة، حيث يستفيد الأطفال على مدار خمسة أيام من عديد الانشطة التربوية الثقافية والفنية الهادفة.
للإشارة، أنشئت حديقة الحامة سنة 1832 وتتربع على مساحة 32 هكتارا، تحتوي على اكثر من 1200 نوع نباتي تتزايد سنويا، اعيد فتح حديقة التجارب امام الزوار سنة 2009 بعدما خضعت لعملية ترميم وتحديث هياكلها كما تدعمت بمدرسة لتكوين الاطفال.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)