إحكام أمني على الحدود لمنع تهريب المواشي نحو ليبيا

زادت القوات الأمنية المشتركة من تواجدها على مستوى الشريط الحدودي خلال الأيام الاخيرة، لمنع تسلل مهربي المواشي نحو ليبيا، والتي استنزفت بصورة كبيرة الثروة الحيوانية المتواجدة، خصوصا بولايتي ايليزي وتمنراست، وحتى القادمة من دول الساحل نحو الولايتين.
وتتركز عملية التشديد الامني التي تشترك فيها قوات الجيش التابعة للقطاعات العملياتية، ممثلة في قوات الفرسان وحرس الحدود والدرك، لإحكام قبضتها على مناطق معروفة كمسارات يختارها المهربون على مستوى بلديتي الدبداب وجانت، للحد من العملية التي أدت الى ندرة غير مسبوقة للثروة الحيوانية بالمنطقة، وارتفاع جنوني لاسعارها خصوصا مع رواج تجارة المواشي قبيل عيد الاضحى.
وتعتبر العملية التي تم من خلالها حجز 188 رأس من الاغنام بمنطقة تبعد 5 كيلومتر الى الشمال الغربي من مدينة الدبداب الحدودية بأقصي شمال الولاية قبل ايام قليلة إحدى النتائج الاولية للتدابير المتخذة، وضربة موجعة للمهربين، وقد تضاعف تواجد وتحركات قوات الجيش المشتركة على كل الشريط الحدودي، الممتد على طول اكثر من 1000 كيلومتر، التي تفصل التراب الجزائري مع ليبيا، وبالخصوص على مستوى مناطق وشعاب معروفة بكونها المسارات المعروفة للمهربين، خصوصا بجنوب الحدود مع ليبيا، التي تمتاز بتواجد هضبة التاسيلي المعروفة بكونها المنفد الوحيد بالنظر التضاريس التي تمتاز بها السلاسل الجبلية للجهة.