بسبب مشكل النقل
إحصاء 33 طفلا مكفوفا بدون تمدرس بتيارت
يبقى مشكل الأطفال المعاقين مهما اختلفت إعاقاتهم يكمن في كيفية الإدماج الاجتماعي واستفادتهم من كافة حقوقهم على غرار حق التعلم الذي يبقى مطلب شرعي للعديد من الفئات على غرار ذوي الإعاقة الحركية والحسية من دون أن ننسى معاناة العائلات مع مرضى التوحد مهما اختلفت درجاته إذ يبقى التكفل بفئاتهم ضئيلا ما يجبر العائلات على إدراجهم بمراكز خاصة بمبالغ مالية باهظة تفرضها تلك المراكز المتخصصة.
خ. نسيمة /ق.م
التعلم حق لكل طفل جزائري إلا ان ذوو الإعاقات يواجهون عدة عراقيل في تمدرسهم على غرار مشكل النقل الذي بات يؤرق الأصحاء والمعاقين على حد سواء مهما اختلفت إعاقاتهم فالنقل المدرسي هو ضروري لاسيما في المناطق المعزولة.
في نفس السياق تم بولاية تيارت إحصاء 33 طفلا مكفوفا في سن التمدرس لا يذهبون إلى المدرسة بسبب مشكل النقل حسبما أفاد به اول امسرئيس الإتحاد الولائي للمكفوفين وأوضح محمد بن رمادة من خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الإتحاد بحضور ممثلين عن أولياء المكفوفين أن هؤلاء الأطفال بلغوا سن التمدرس ولم يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة الكائنة بولاية الشلف نظرا لعدم توفير وسيلة النقل لهم ومعاناة أغلب أوليائهم من ظروف اجتماعية صعبة.
و أبرز ذات المصدر أنه لا يوجد بولاية تيارت إلا 13 طفلا مكفوفا يزاولون الدراسة وأصبح أولياؤهم يفكرون بتوقيفهم عن الدراسة نتيجة ارتفاع تكلفة النقل من تيارت إلى ولاية الشلف حيث تتكفل كل عائلة بنقل ابنها متفردا من أجل الدراسة كل 21 يوما مشيرا إلى أن طول مدة الغياب عن العائلة تسبب لهؤلاء الأطفال في اضطرابات نفسية خاصة وأن زملاؤهم من ولايات أخرى يغادرون المدرسة كل أسبوع.
وأكد ممثلون عن أولياء المكفوفين خلال هذه الندوة أن تكلفة النقل تقدر ب 5 آلاف دج بالنسبة للطفل الواحد الشيء الذي يجعلهم يتركونهم لمدة 21 يوما بالمدرسة ولا يعودون أسبوعيا كباقي الزملاء وأضافوا بأن عدم قدرتهم على التكفل بمصاريف النقل جعلتهم يفكرون في توقيف أبنائهم عن الدراسة نهائيا داعين السلطات الولائية ومديرية النشاط الإجتماعي إلى التكفل بنقل هؤلاء المكفوفين وتمكينهم من حقهم في التمدرس مثل نظرائهم من ولايات أخرى يتوفرون على النقل أو فتح مدرسة خاصة بالمكفوفين بالولاية لاسيما وأنه تم إنجاز مدرسة للمعاقين ذهنيا ببلدية الدحموني.
فهل تعلم وزيرة التربية نورية بن غبريط بمعاناة هؤلاء المساكين ؟ وهل تدخل ل نجدتهم وتمكينهم من حقهم في الدراسة؟..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com