الجزائر

إحصاء 132 طفلا متوحدا بوهران



تعرف حالات أطفال التوحد تزايدا كبيرا في الجزائر في السنوات الأخيرة وهذا بسبب عدة عوامل يأتي في مقدمتها إهمال بعض العائلات لأطفالها وتركهم مقابل شاشات الهواتف واللوحات الذكية، إلى جانب زواج الأقارب أو عاهات جنينية. وفي هذا الإطار تحصي ولاية وهران لوحدها 132 طفلا متوحدا ممن تتكفل بهم مديرية النشاط الإجتماعي للولاية، لكن يبقى الرقم بعيدا عن الواقع في غياب إحصائيات دقيقة.هؤلاء تتكفل بهم ثلاث مراكز مختلطة بوهران وهي المركز النفسي البيداغوجي بأرزيو، والمركز النفسي البيداغوجي بايسطو والمركز النفسي البيداغوجي بمسرغين، فيما تشرف مديرية النشاط الاجتماعي على 23 قسما لمصابين بطيف التوحد الخفيف، موزعين على مستوى المدارس الإبتدائية العادية بولاية وهران.
ومع هذا يرى المهتمون بهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة بأن التكفل يبقى ضعيفا على المستوى الوطني، خاصة في المدن الداخلية والريف أين تجد العائلات التي بها حالة لأطفال التوحد صعوبة كبيرة في التكفل به، بسبب انعدام المدارس المختصة أو بعدها عن الأولياء خاصة عندما يتعلق الأمر بأسر فقيرة أو محدودة الدخل لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة لإلحاقه بالمراكز المتخصصة. وكانت الفيدرالية الوطنية للتوحد قد طرحت قبل هذا مشكلة هؤلاء الأطفال، وعدم توفير دعم مادي لهم وطالبت بتوفير وتعميم المراكز المتخصصة في التعليم والتكوين لأن مجال التعلم هو أكثر ما يعانون منه، خاصة لفئة الأكثر من 18 سنة التي ينبغي توفير تكوين لها يتماشى وقدرات كل واحد منهم، ناهيك عن عدم الحاقهم بوزارة معينة للتكفل باحتياجاتهم. كما يعتبر نقص المهنيين المؤهلين من بين المعضلات التي تطرحها الجمعيات المتكفلة بأطفال التوحد أيضا، خاصة أن البعض من هؤلاء لا يمتلكون القدرات التي تؤهلهم لمواصلة الدراسة مما ينبغي لهم متابعتهم في المجال المهني والتكوين المتواصل. وفي مجال آخر تنادي تلك الجمعيات بضرورة التشخيص المبكر للكشف عن الحالات في بدايتها خاصة في المناطق النائية التي تفتقر للخبرة الطبية المتخصصة في اكتشاف هذا النوع من الأمراض.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)