ضمن مساعي تحديد ملامح المشهد الثقافي والفكري وتحفيز العمل الإبداعي، حمل العدد الثالث والخمسون من الجريدة الرسمية قرار إحداث "جائزة الدولة التقديرية للفنون والآداب والعلوم"، تكرّس العرفان للخدمات التي قدّمت للمجتمع من إبداعات فنية وأدبية وعلمية، وهي الجائزة التي طالما طالب بها العديد من المبدعين في مختلف مناحي الفكر ومشارب الثقافة، حيث كثيرا ما أعيب على المشهد الثقافي افتقاده لهذا النوع من الجوائز، واقتصارها على جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" لإبداع الشباب.الجائزة المحدثة بمرسوم رئاسي موقع في الثلاثين أوت الماضي، يمنحها رئيس الجمهورية سنويا في ثلاث فئات هي الفنون، الآداب والعلوم، لأشخاص جزائريين طبيعيين أومعنويين، معروفين وذوي سمعة حققوا خلال مسارهم الفني أوالأدبي أوالعلمي إنجازات أوأعمالا ذات قيمة وطنية وإنسانية تشكّل إضافة وإثراء للتراث الوطني والإنساني. ويذكر المرسوم أن الجائزة تمنح أيضا بعد الوفاة وتسلم لذوي حقوق الحاصل عليها.تقدّر المكافأة النقدية للجائزة بخمس ملايين دينار جزائري لكل فئة من الفئات الثلاث، ويشرف على دراسة الترشيحات لنيل الجائزة مجلس يضم تسع شخصيات يختارها رئيس الجمهورية من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية في المجالات الفنية والأدبية والعلمية التي لها علاقة مباشرة بإحدى فئات الجائزة، مع إمكانية الاستعانة بخبراء مختصين في إحدى فئات الجائزة.المرسوم تطرق أيضا لشروط الترشيح لنيل جائزة الدولة، حيث أوضح أنّ الترشيح يتمّ بواسطة هيئات أومؤسسات أومنظمات ثقافية وعلمية وطنية متخصصة في مجالات الآداب والفنون والعلوم والبحث والثقافة والإبداع، فيما يتم الترشيح للجائزة بعد الوفاة بناء على اقتراح من المجلس أو من هيئة ثقافية أوعلمية وطنية وذلك بعد موافقة كتابية من ذوي الحقوق.ولم يحدّد المرسوم تاريخا معينا لتسليم الجائزة، واكتفت مادته الثانية عشرة بالإشارة إلى أنّ المجلس "يعرض بعد دراسة ملفات الترشيحات على رئيس الجمهورية أسماء المرشحين الذين تمّ اختيارهم لنيل جائزة الدولة التقديرية للفنون والآداب والعلوم، مع تعليل الاختيار، في أجل شهرين قبل التاريخ المحدد لتسليم الجائزة". وأوضحت المادة السادسة عشرة تسجيل الاعتمادات المخصصة للجائزة في ميزانية رئاسة الجمهورية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن جاوت
المصدر : www.el-massa.com