شباب المناطق الحدودية انخرطوا ضمن شبكات الممنوع للمقابل المالي الوافر وتفشي البطالةأحبطت المصالح الأمنية المشتركة عبر الشريط الحدودي الطالب العربي بالوادي، المحاذي للقطر التونسي، محاولة تهريب أزيد من 40 ألف لتر من البنزين منذ مطلع السنة الجارية، الأمر الذي يجعل أرقام كميات البنزين المصادرة ترتفع بالمقارنة مع العام الماضي، حيث بلغت الكميات المحجوزة 12 ألف لتر من البنزين، وأكثر من 46 ألف لتر من المازوت، إضافة إلى كميات كبيرة من الماعز والأغنام وأشجار النخيل، وهي النتائج التي ساهمت في تحقيقها مراكز المراقبة لوحدات الأمن والجيش عبر الشريط الحدودي. وأفادت مصادر ل”الفجر” أن المهربين كثفوا مؤخرا من تحركاتهم عبر مختلف المناطق الصحراوية، لا سيما المحاذية لدولة تونس، حيث تتمركز شبكات تهريب المازوت والبنزين، التي تستعين برعاة وبدو لمعرفتهم الجيدة للمنطقة ومسالكها الوعرة، وأضافت أن شريحة واسعة من شباب المناطق الحدودية انخرطت خلال السنوات الأخيرة ضمن شبكات التهريب، بسبب المقابل المالي الوافر الذي يتحصلون عليه هذه التجارة غير الشرعية، وذكرت مصادرنا أن شبكات التهريب المتمركزة في الصحاري الجنوبية الجزائرية، تعمل بالتنسيق مع عصابات على الجانب التونسي، بحيث يتم فيه تبادل السلع المهربة بين الطرفين. وفي ذات السياق ذكرت السلطات الأمنية أنها رسمت مخططا لتقفي آثار المهربين عبر صحاري الشريط الحدودي، ودعمت الفرق الأمنية وحداتها بوسائل متطورة جدا لفرض رقابة صارمة، لكن سياسة الكر والفر بين السلطات الأمنية والمهربين تبقى قائمة نتيجة تزايد عدد المنخرطين في شبكات التهريب من أبناء الشريط الحدودي، في ظل العزلة والتهميش وقلة المشاريع والمرافق وغياب المؤسسات الكبرى القادرة على امتصاص البطالة التي تعاني منها المناطق الحدودية والصحراوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد السوفي
المصدر : www.al-fadjr.com