استنكرت أمس الكثير من التشكيلات السياسية ما أسمته ب “عملية نفخ” نسبة المشاركة الوطنية في استحقاق أول أمس، مؤكدة حرص السلطة على تعبئة الوعاء الإنتخابي لأحزابها من خلال الزج بالأسلاك المشتركة وقوات الأمن، إلى جانب أفراد الجيش الوطني الشعبي مع تحديد وجهتها، سعيا منها لتكرار سيناريو تشريعيات ماي الأخيرة.
وقال حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني في تصريح خص به أمس “السلام”: “إن نسب المشاركة التي أعلن عنها ولد قابلية منفوخة، ومصير نتائجها مبرمج مسبقا، لصالح أحزاب السلطة التي أصرت على تبني خطأ الزج بالأسلاك المشتركة وكل من قوات الأمن، والجيش الوطني الشعبي وتسخيرهم لصالح أحزابها”، مستنكرا في السياق ذاته إقدام الإدارة على خرق القانون الذي سنته بنفسها، من خلال مساهمتها في اغتصاب الديمقراطية، وإجهاض رغبة الشعب مرة أخرى -على حد تعبير المتحدث، الذي قال: “إن السلطة ومن يدعمها في بلادنا لن يرفعوا أيديهم عن التزوير في ظل عدم إيمانهم بالديمقراطية”.
كما أكد رابح بيطاطاش رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الإشتراكية، رصد المكاتب الولائية التابعة للحزب لتجاوزات بالجملة على مستوى أغلب الولايات، مستدلا في ذلك بإشراك الهيئة العسكرية في هذا الاستحقاق الإنتخابي دون وكالة مع توجيه أصواتها لصالح أحزاب السلطة، رغم الضمانات التي عكف ولد قابلية على تقديمها والتفاخر بها طيلة الفترة التي سبقت عملية التصويت -على حد قول المتحدث-، الذي أردف بالقول: “وعليه نتائج محليات ال 29 نوفمبر محسومة مسبقا دون أدنى شك”، هذا ونوه بيطاطاش في سياق كلامه إلى خطورة الوضع الذي ستؤول إليه المجالس البلدية والولائية في ظل التزوير الكبير الذي شابها هذه المرة، “شكل تجاوز النسب التي رصدناها في التشريعيات الأخيرة، حرص السلطة على كبح الحريات وكل بوادر الديمقراطية الهادفة إلى التغيير”.
من جهته قال موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية “أن النتائج المعلن عنها من طرف ولد قابلية غير متوافقة مع الواقع، بحكم عدم إعلان وزير الداخلية لحد الآن عن نتائج الأحزاب المسجلة في البلديات والولايات ولو الأولية منها”، مردفا بالقول: “الأمر الذي يقودنا إلى حتمية انتظار سيناريو طبق الأصل لذلك الذي تبنته السلطة خلال التشريعيات الأخيرة”.
تاريخ الإضافة : 30/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قاسمي أ
المصدر : www.essalamonline.com