الجزائر

إجراءات صارمة على مستوى المحلات التجارية



في ظل المنحى التصاعدي لوباء كورونا..
إجراءات صارمة على مستوى المحلات التجارية
* الغلق يهدد التجّار المُخالفين للتعليمات

عرفت المحلات التجارية ومنذ ارتفاع الإصابات بكورونا تطبيقا صارما للتدابير الوقائية حماية للزبائن لاسيما وان غيابها يهدد التجار بمخالفات تصل إلى حد الغلق بحيث عادت المعقمات والمطهرات إلى واجهات المحلات كما تقابل الزبائن قصاصات تُذكِّرهم بضرورة وضع الكمامة احتراما للتدابير الوقائية ومنع انتقال العدوى بين الزبائن الوافدين إلى المحلات.
نسيمة خباجة
تعد الأسواق والمحلات من بين الأماكن التي يرتادها المواطنين وبصفة يومية من أجل التبضع واقتناء مستلزماتهم اليومية لذلك فهي فضاءات للزحمة والتدافع مما يحتم فرض إجراءات صارمة في ظل الارتفاع المذهل للإصابات بكورونا وبالفعل بعد فترة من الاستهتار والتراخي عاد الجد والحزم عبر المحلات لتجنب عقوبة الغلق وحماية الصحة العمومية للزبائن بحيث اصطفت المعقمات وأنواع المطهرات المستعملة في تنظيف المحلات ووضعت قنينات المعقمات في متناول الزبائن مباشرة بعد دخولهم إلى المحلات من دون أن ننسى قصاصات ارتداء الكمامات التي ملأت واجهات المحلات بحيث يُمنع منعا باتا دخول الزبائن من غير كمامة للوقاية من العدوى.
تجاوب الزبائن مع التدابير الوقائية
تجاوب المواطنون مع الإجراءات المتبعة على مستوى المحلات والتي تصب كلها في وعاء كسر العدوى وحماية الزبائن الوافدين إلى المحلات بحيث ظهر اغلب المواطنون وهم ملتزمون بارتداء الكمامة إلى جانب تجنب الزحمة وانتظار الادوار فكل تلك الإجراءات هي لصالحهم لعدم حمل وباء قاتل وعن هذا تقول السيدة رشيدة إنها بالفعل لاحظت العودة القوية للإجراءات عبر المحلات وهي في أوانها لاسيما مع الارتفاع القياسي للاصابات بكورونا والتي تعدت 2000 إصابة يومية في الايام الاخيرة فلابد من العودة إلى التطبيق الصارم للتدابير الوقائية من اجل التغلب على الوباء الفتاك وتراجع الاصابات التي يزرع ارتفاعها الخوف في النفوس فالكل معرّض للعدوى وبذلك المسؤولية هي جماعية فحماية النفس تعني حماية الجماعة فالتباعد ووضع الكمامة واحترام شروط النعقيم والنظافة هي كلها شروط تساهم في منع انتقال العدوى وانخفاض الاصابات.
وهو نفس ما توجه إليه السيد اسماعيل الذي اعتبر ان اغلب التجار يقفون على قدم وساق من اجل استقبال الزبائن وفق شروط وقائية بهدف تجنب انتشار العدوى بينهم كما ان تضييع الشروط يعرضهم إلى انذارات بحيث توفرت معقمات الأيدي في مداخل المحلات وتكون في متناول الزبائن يمجرد دخولهم إلى جانب اشتراط وضع الكمامة على الزبائن الوافدين وعدم تجاوز عددهم ثلاثة زبائن داخل المحل لتحقيق شرط التباعد وهي كلها تدابير تحمي الصحة العامة للمواطنين وتمنع انتقال العدوى فيما بينهم.
الغلق يهدد التجار المخالفين
تكثف لجان الرقابة دورياتها على مستوى المحلات للوقوف على مدى احترام للتجار للتدابير والشروط الوقائية خلال ممارسة انشطتهم والتي تدخل في اطار البروتوكولات الصحية لحماية المواطنين خصوصا واننا نعيش فترة الذروة في الموجة الرابعة التي كانت اشد وقعا و انتشارا ما تعكسه النسبة المرتفعة للاصابات اليومية والتي تجاوزت مؤخرا 2000 اصابة.
السيد محمد صاحب مخبزة قال إنه يخضع للتدابير والإجراءات الوقائية في ممارسة نشاطه لاسيما وان نشاطه جد حساس ويستلزم ضمان شروط النظافة في مخبزته وأضاف انه ومنذ ارتفاع الوباء يشترط الكمامة على كل الزبائن والكمامة والقفازات على عمال المخبزة إلى جانب وضع المعقمات كما سخّر عاملا لقبض ثمن الخبز من الزبائن وعمال آخرين مهمتهم بيع الخبز للزبائن لعدم اختلاط المهام ونحن في ظرف صحي استثنائي يستوجب الحيطة والحذر- يقول-.
أما تاجر آخر اختص في بيع الأحذية فقال إن شروط العمل تغيرت منذ بداية الموجة الرابعة فلا دخول إلى المحل من دون كمامة ولا نستقبل ازيد من ثلاث زبائن في المحل ليكون الدخول حسب الدور بالنسبة لكل زبون إلى جانب فرض استعمال المعقم بمجرد الدخول إلى المحل لتوخي اي طارئ أو عدوى فأي هفوة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
وقد شهدت بعض المحلات عقوبات وصلت إلى حد الغلق بسبب تضييع شروط الوقاية وتعريض الزبائن إلى خطر العدوى في فترة الذروة وارتفاع الاصابات بكورونا ومتحوراته الخطيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)