تُوضع السيميائيـــات كعلم قائم بذاته ( علم العلامـــات ) ضمن الحقول والموضوعات الناشئة بين الدراسات العقلية، أمّا إجراءاتها التحليلية فقد استُمدّت من الدراسات اللسانية، حيث عدّت المقاربة السيميائية للخطاب بمثابة الجهاز المحرّك للعمل التأويـــلي المنتج، وذلك انطلاقا من اقتناع مبدئي مفاده أنّ عناصر الخطاب تتضمن دلالة خاصة وتماسكا فكريا وإيديولوجيا، أمّا المقاربة السيميائية للسرد أو ما يسمى بالسيميائيات السردية، وهي أكثر فروع السيميائيات تطوّرا، فقد اتخذت آليات إجرائية اعتنت بالبحث في البنى السردية وتمفصلاتها الدلالية للولوج أكثر في النص السردي وكشف نواميسه. ويمكن القول: إنّ هذه الآليات المستخدمة قد توحدت نسبيا في المقاربات السيميائية، ومن هذه الآليات الإجرائية: سيميائية اللغة السردية، وسيميولوجيا الشخصيات، وسيميائية الفضاء من خلال بناءيه المكاني والزماني. أمّا الأدوات المستعملة فنخصّ منها بالذكر: المصطلحات السيمايئية مثل: علامة، إشارة ،رمز، ملفوظ، دال ومدلول ...الخ، والأشكال والمخططات التوضيحية مثل: المربع السيميائي والنموذج العاملي الذين اقترحهما جوليان غريماس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الله توام
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 3, Pages 328-338 2017-06-01