إثر وفاة امرأة بعد وضع مولودها على قارعة الطريق سكان “جميلة” بسطيف يحتجون ويطالبون بلجنة تحقيق

شهدت، مساء أول أمس، مدينة جميلة بسطيف موجة احتجاجية كبيرة، حيث أقدم السكان على غلق القاعة  متعددة الخدمات ومنع جميع موظفيها من أطباء وممرضين وإداريين من الالتحاق بأماكن عملهم، وتوسعت الحركة الاحتجاجية إلى الشارع وتم غلق جميع منافذ المدينة التاريخية.  وحسب مصادر “الفجر”، فإن القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت السكان للانتفاضة بهذه الطريقة، هي وفاة امرأة  وضعت مولودها على قارعة الطريق، بسبب عدم استقبالها بمصلحة التوليد من طرف القابلة، بحجة أن ولادتها تتطلب عملية قيصرية تستدعي نقلها إلى مستشفى العلمة، وطلبت من زوج الضحية نقلها على جناح السرعة بوسائله الخاصة كون سيارة الإسعاف الوحيدة المتواجدة بالمركز معطلة. وأمام هذا الوضع، أجبر الزوج على الاستعانة بسيارة “كلونديستان” لنقل زوجته إلى مستشفى العلمة، لكنه لم يكن يدري أن زوجته ستضع بنتا ميتة في الطريق وتلفظ معها أنفاسها الأخيرة.وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية للسكان للتعبير عن تذمرهم من قلة المعدات والوسائل الطبية وتسببت في وفاة سيدة في الثامنة والعشرين من عمرها رفقة مولودها، بحر الأسبوع. وتوسعت حمى الاحتجاج والغضب لتشمل العديد من الهياكل والمنشآت العمومية، حيث أقدم السكان على غلق جميع مداخل المدينة طيلة يوم كامل، قبل تدخل السلطات المحلية محاولة إقناع المحتجين بفتح الطرقات والسماح للعاملين بالمركز الصحي بالالتحاق بأماكن عملهم، غير أن ذلك لم يجد نفعا في ظل إصرار السكان على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات وفاة السيدة ومولودتها ومحاسبة المتسببين فيها.عيسى لصلج