برر اللاعب السابق لفريق شباب بلوزداد إبراهيم بوسحابة هجرة لاعبي أندية الغرب إلى فرق الوسط ببحثهم عن فرص البروز في ظل توفر كل الظروف التي تسمح لهم بذلك سواء المادية والمعنوية وغيرها من الأمور التي تساعد اللاعب الشاب على تفجير طاقته، وهو الأمر الذي إعتبره نسبيا في أنديتهم على الرغم من كثرة المواهب في مدارس الغرب.:بوسحابة من أبرز اللاعبين الذين سبق لهم تقمص أولوان أندية الوسط ، كيف تقيم تلك التجربة؟ في الحقيقة فلما أقيّم مشواري الكروي أعتبره جد ناجح في كل الأندية التي تقمصت أولونها بداية من وداد تلمسان ،إتحاد مغنية، شباب بلوزداد، إتحاد الحراش، مولودية وهران وغيرها من الفرق، فأنا كلاعب أحبذ تقديم كل ما أملكه من طاقات لصالح الفريق الذي ألعبه له مهما كان إسمه ، بالنسبة لتجربتي مع شباب بلوزداد أو إتحاد الحراش فقد كانت جد ممتازة فلا يمكن لأي لاعب كان أن يكسب قلوب الكواسر أو أنصار السياربي إلا إذا كان مستواه عالي والحمد الله فلقد رسمت إسمي بحبر من ذهب في هذين الناديين بدليل أني صنعت أفراح أنصارهم في العديد من المناسبات رفقة العديد من اللاعبين من طينة الكبار في صورة سليماني ولهذا أنا جد فخور بمشواري. في رأيك لماذا تعتبر أندية الوسط والشرق وجهة لخرجي أندية الغرب؟هناك العديد من الأسباب التي تجعل لاعبي فرق الغرب يتنقلون إلى أندية الوسط والشرق بدرجة أقل أبرزها فرصة البروز، فالأمر الذي لا يمكن إنكاره أن أندية وسط البلاد توفر للاعب كل الظروف التي تمكنه من تفجير طاقته زد على ذلك فإن ثقافة كرة القدم مترسخة هناك أكثر منها عندنا في الغرب ،وخير دليل على ذلك انتشار ثقافة السبونسور ، زيادة على أن اللاعب يلقى حقه من الإعلام وهو ما يقربه من فرصة الذهاب بعيدا أي الإحتراف، هناك سب أخر يتمثل في تهميش الطاقات الشابة من طرف مسؤولي أندية الغرب على عكس ما نراه في فرق وسط البلاد وخير دليل على ذلك فريق إتحاد الحراش والسياسية المنتهجة من طرف مسؤوليه للاستثمار في المواهب خاصة وأنه يعرفون كيف يصطادون المواهب في حين أن الكثير من الفرق الغرب تي تستغني عن أبنائها وتبحث عن لاعبين لا يمتلكون الإمكانيات التي يتمتع بها خريجي مدارسهم ،وذلك لأسباب معروفة عند العام والخاص تتمثل في اللهث وراء المصالح الخاصة ،على حساب تهميش اللاعبين الشباب. ألا ترى بأن الجانب المادي له دور كذلك في هجرة اللاعبين؟من المنطقي أن يبحث اللاعب على مستقبله فكما قلت سابقا فإن الفرص التي توجد أمام اللاعب الذي ينشط في أندية الوسط أكثر من الفرص الموجودة في فرق الغرب سواء من الناحية المادية فجل الفرق هناك لا تشتكي من الأزمات المالية بالنظر إلى وجود ثقافة التمويل أو من ناحية تفجير الطاقات ، او إمكانية تقمص ألوان المنتخب الوطني وكذا الإحتراف . في رأيك ما هي الحلول التي يمكن انتهاجها من طرف أندية الغرب للحفاظ على أبنائها؟أظن أن الحل يتمثل في الإهتمام باللاعبين من جميع النواحي المادية والمعنوية وإتباع سياسية التكوين بطريقة إحترافية والإبتعاد عن سياسة تهميش المواهب ، ففرق الغرب الجزائري دون إستثناء تعتبر خزانا للمواهب الشابة لا بد من الاستثمار فيه حتى تستعيد الكرة في الغرب الجزائري هيبتها فمن المؤسف أن نرى فريقا وإثنين من الجهة الغربية للوطن في الرابطة الاحترافية الأولى في حين أن النوادي الأخرى قد تلاشت على الرغم من أنها مثلت الجزائر حتى في المحافل الدولية سابقا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إلياس
المصدر : www.eldjoumhouria.dz