الجزائر

إبراز جهود العلامة في خدمة المرجعية الوطنية الدينية



أبرز المشاركون خلال أشغال الملتقى العلمي الذي احتضنته ولاية أدرار إحياء للذكرى ال40 لوفاة الشيخ العلامة المجاهد مولاي أحمد الطاهري الإدريسي ،الدور الكبير الذي أداه الشيخ الراحل في خدمة المرجعية الوطنية الدينية ،من خلال مؤلفاته العلمية والمشايخ الذين تخرجوا على يده .وخلال اللقاء الذي حضره عدد من المشايخ و الأئمة والباحثون والأساتذة الجامعيون ،تم استعراض المسيرة العلمية للشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي (8091 – 9791) ، والتي كرسها في تنوير العقول وتلقين علوم الدين ،مساهما بذلك في إفشال مخططات المستعمر الفرنسي للنيل من مقومات وثوابت الهوية الوطنية الجزائرية . حيث أكد متدخلون خلال اللقاء الذي أقيم بالمدرسة القرآنية الطاهرية ببلدية سالي بالتنسيق مع مخبر المخطوطات الجزائرية بإفريقيا التابع للجامعة الإفريقية بأدرار ، أنه تخرج على يد الشيخ الراحل علماء واصلوا على نهجه الفقهي الوسطي في المذهب المالكي ، أمثال الشيخ الزاوي بعين صالح والشيخ محمد الكنتي بإقليم توات و الشيخ احمد باي بلعالم بمنطقة أولف ،وغيرهم من العلماء الأجلاء الذين استمروا على دربه من بعده عبر مختلف أرجاء الوطن .
وكان العلامة مولاي أحمد الطاهري الإدريسي خلال تلك الفترة محل مضايقات من طرف المستعمر الفرنسي ،بعد رفضه تولي القضاء بالمنطقة حتى لا يكون أداة في يد فرنسا التي كانت تخطط آنذاك لفصل الصحراء عن الجزائر ، وتطرق المشاركون إلى محطات عديدة من المسيرة التنويرية للشيخ الراحل من خلال إبراز فتاويه الفقهية المتعددة التي شملت عدة مسائل .
وقد شهدت المناسبة عقب المداخلات العلمية ،إقامة مراسم قراءة السلكة تحت إشراف شيخ المدرسة مولاي عبد الله الطاهري نجل الشيخ الراحل، والتي تبعت بختم صحيح البخاري ،الذي دأبت عليه المدرسة في مثل هذه التظاهرة التي تقام كل سنة ،حيث تستقطب جموعا غفيرة من الزوار والوافدين عليها من مختلف جهات الوطن .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)