الجزائر

إبراز الدور المحوري للجزائر في المصالحة بمالي



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أبرز رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، خلال استقباله، أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، تييبيلي درامي، "الدور المحوري" للجزائر في مسار التسوية والمصالحة في مالي، فضلا عن العلاقات الثنائية التاريخية الممتازة التي تربط البلدين وسبل تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
ووفق بيان لرئاسة الجمهورية، فقد استقبل السيد عبد القادر بن صالح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي الشقيقية، حاملا رسالة من أخيه فخامة السيد إبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي، حيث تم تثمين تطابق وجهات النظر حول مختلف المسائل الجهوية لاسيما الوضع في منطقة الساحل والصحراء وكذا القضايا الإفريقية التي تهم البلدين الشقيقين". كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى "الدور المحوري للجزائر في مسار التسوية والمصالحة في مالي".
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، تييبيلي عقب هذا الاستقبال أن تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي "ما زال جاريا"، مذكرا بالدور الحاسم للجزائر في إبرامه، كما أشاد بدور لجنة متابعة تنفيذ هذا الاتفاق التي يترأسها "دبلوماسيون جزائريون محنكون".
من جهة أخرى، أشاد المسؤول المالي بالعلاقات التاريخية التي تربط الجزائر ومالي، مضيفا أنه سلم رسالة من الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا إلى رئيس الدولة تخص "التعزيز المستمر للعلاقات الثنائية".
واستقبل الوزير الأول نورالدين بدوي، أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المالي، الذي بحث معه "تطور عملية السلام في مالي"، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
وسمحت المقابلة "بالتنويه بالدور التاريخي والفعال للجزائر لإيجاد حل الأزمة في مالي وكذا التزامها الدائم من أجل تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة المنبثق من مسار الجزائر".
وتم التطرق بالمناسبة إلى "واقع وآفاق العلاقات الثنائية وتطور عملية السلام في مالي كما كان فرصة للإشادة بمستوى العلاقات الأخوية والتعاون وحسن الجوار التي تربط البلدين"، يضيف البيان.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي أشاد، أول أمس في تصريح للصحافة عقب محادثاته أول أمس، مع نظيره الجزائري صبري بوقدوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر بالدور "البارز" للجزائر في مسار السلم والمصالحة بمالي، مؤكدا أن القادة الماليين "ممتنون كثيرا" للجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية، في حين نوه بالدور "البارز" للجزائر في "إرساء الاستقرار وتسوية الأزمة المالية".
في هذا الصدد، ذكر رئيس الدبلوماسية المالي بالدور الذي لعبته الجزائر منذ جانفي 1991 في الميثاق الوطني المالي إلى غاية الاتفاق من اجل السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر الذي وقع في جوان 2015 بباماكو.
كما أكد السيد درامي أن "الجزائر كونها رئيسة لجنة تطبيق الاتفاق من أجل السلم والمصالحة بمالي تعتبر مفاوضا أساسيا وترى أن السيادة والوحدة الترابية لمالي غير قابلتين للتفاوض، مضيفا أن زيارته إلى الجزائر قد حققت "نتائج جيدة"، معلنا أن الجانبين قد اتفقا خلال المحادثات التي توسعت لتشمل أعضاء الوفدين على عقد اجتماع للجنة الثنائية المكلفة بمسائل تنقل
وحركة الهجرة و ذلك -كما قال- من اجل "اتخاذ التدابير المناسبة".
وأضاف رئيس الدبلوماسية المالية أن "الجانبين أعربا عن أملهما في وضع إطار قانوني جزائري - مالي للتكفل بهذه المسالة الهامة، معلنا في هذا السياق عن قرب تعيين قنصل عام مالي بتمنراست بعد أن تم منذ أسبوع تعيين سفير جديد بالجزائر.
كما اعتبر بهذه المناسبة أن العلاقات الثنائية "ذات أهمية كبيرة"، مضيفا أن الجانبين تطرقا خلال هذه المحادثات إلى "بعض الصعوبات" التي تقف أمام تجسيد "بعض جوانب" اتفاق السلام والمصالحة بمالي، مشيرا إلى أنه تم إيجاد طريقة عمل من أجل تجاوزها.
وتأتي زيارة رئيس دبلوماسية مالي إلى الجزائر بعد الزيارة التي قام بها صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية إلى باماكو يومي 17 و18 جوان الماضي، حيث ترأس خلالها مع نظيره المالي الدورة ال14 للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية المالية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)