مؤسف أن تمتد حالة ترقب تغيير أو تعديل الحكومة إلى اهتمام حتى البواب والنادل والسكرتيرة والسائق وربما حتى إلى المنظفة... ؟!. أقول هذا ليس من باب التمييز أوالتصنيف الاجتماعي. فأمر التغيير أي تغيير لابد أن يهم كل مواطن جزائري من باب الانتماء إلى وطن واحد. نحن جميعا مرتبطون جذريا بمتغيراته وظروفه وتحولاته، لكن أريد أن أبرز ظاهرة الترقب التي تكاد تصبح ظاهرة مرضية في سلوكاتنا المهنية اليومية وفي مجتمعنا دون سواه!؟.لا أريد أن أذهب بعيدا لأقول بأن حالة الترقب التي أصبحت تلازم المستخدمين والموظفين والمسؤولين عند كل حركة تغيير أوتحويل أوتبديل للمسؤولين، سواء كانت حكومة أو ولاة أو مديرين ... باتت تعطل دواليب التسيير وتشل عمل الإدارات والمؤسسات ومختلف القطاعات وتدخل الموظفين ورؤساء المصالح والأقسام وحتى العمال البسطاء، دوامة الشك والانتظار، بين من يتحدث عن تغيير الحاشية والأعوان، ومن يتحدث عن مقصلة تصفية الحساب، ومن ينتظر منصبا أعلى، ومن ينتظر السقوط وحتى من يعتبر أن التغيير هو حزم حقائبه ومغادرة المؤسسة أوالإدارة أوالوزارة. سبب ذلك أن مقاييس التوظيف والانتداب مازالت للأسف لا تخضع لمقياس الكفاءات والشهادات والخبرة وتحديد الأهداف، ولكن تقوم في كثير من الحالات على مقياس ومنطق القرابة و"أبناء الحومة" و"العشيرة" والجار و"زميل سابق" وبمنطق العلاقات الخاصة!؟.لا يجب تعميم هذه الأحكام أوالحالات، لكنها موجودة، وهي السبب الرئيسي في القلق الذي ينتاب المسؤولين والمستخدمين على مختلف المستويات عند تزايد الشائعات والأخبار عن أي تغيير. بما في ذلك السكرتيرة والمنظفة والسائق والحارس والطباخ... إلخ.فأي علاقة بين تغيير الحكومة وقلق الحاجب والحارس والسائق والمنظفة!؟.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : العربي ونوغي
المصدر : www.el-massa.com