الجزائر

"أيها المسؤولون.. ارحموا حيرتنا ودُموعنا.. نُريد خبرا يقينا"




لا تزال الحيرة والقلق يخيمان على جو منزل عائلة عيساني محفوظ، القاطنة بحي بوالصوف بقسنطينة، ولا يزال كل فرد منها ينتظر الخبر اليقين، فيما يخص الوالدة غزالة الزهرة، حرم عيساني، البالغة من العمر 62 سنة، المتقاعدة من مصلحة المستخدمين بالمستشفى الجامعي ابن باديس، التي شاء القدر أن تكون بين حجيج هذه السنة، لكنها لم تعد إلى حد الساعة، ولم تتلق العائلة أي خبر رسمي منذ أول يوم لعيد الأضحى الفارط، يؤكد أن الوالدة فارقت الحياة أو هي على قيد الحياة؟"الشروق اليومي"، تنقلت، أول أمس، إلى منزل الحاجة الزهرة، حيث وجدنا بناتها وزوجها عيساني محفوظ وأحفادها في حالة نفسية صعبة جدا، إذ أكدت لنا ابنتها "منال" أن والدها اتصل بوالدتها يوم وقفة عرفة وتحدث معها طويلا، وأخبرته أنها ستذهب في اليوم الموالي لرمي الجمرات، وأعاد الاتصال بها صباحا في حدود الساعة السادسة والنصف، ليغلق هاتفها مساء. وبعد مرور ثلاثة أيام، تمكنت منال من الاتصال برقم والدتها، لتفاجأ بصوت رجالي يخبرها بعثوره على هاتف والدتها بمنى صدفة."لقد أصبحت حياتنا جحيما".. تقول بنات الحاجة الزهرة: "نخاف أن ينتهي موسم الحج وأمنا لم تظهر"، مستغربات رد فعل السيد سعدون من القنصلية الجزائرية بالسعودية، الذي لم يقدم لهم أي مساعدة، بل قال لهن، حسب تعبيرهن، إن الجثث تعفنت ومن الصعب التعرف عليها إلا بالصور، ليقلن: "البعثة الجزائرية تخلت عن واجبها". ومثلها عائلة السيد باموسى محمد بن سليمان، من المشرية، التي لا يزال مصير ابنها مجهولا إلى حد الساعة. والعائلتان تناشدان تدخل وزيري الخارجية والشؤون الدينية لإماطة اللثام عن هذه القضية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)