أيمن بوربالة.. تلميذ في ال 16 يخوض عالم التأليف والنشر

أقدم التلميذ أيمن بوربالة من باتنة على خوض غمار النشر والإبداع وعمره لم يتجاوز 16 سنة، من خلال إصدار باكورة أعماله بعنوان "صرخة"، وهي مجموعة نصوص شعرية وخواطر (28 نصا)، عبّر فيها عما يختلج في صدره، بكثير من البوح والاعتراف وكذا تشريح الواقع بكلمات تجمع بين الإيحاء والوصف والنقد والسرد المباشر.دخل التلميذ أيمن بوربالة عالم النشر والإبداع من أوسع الأبواب، وهذا موازاة مع اجتيازه لشهادة التعليم المتوسط بنجاح، حيث أكد ل"الشروق" بأن تجربته مع الكتابة تصب في إطار تكسير "طابو" العزوف عن القراءة الذي يسود الوسط التربوي، والمجتمع بشكل عام، ما جعل العلم حسب قوله مقترنا بليالي التحضير لاجتياز الامتحانات، في الوقت الذي يرى بأن المسألة أعمق بكثير، "إذا أردنا أن نكون مثقفين، ونمتلك حسا إبداعيا ومعرفيا".وبدا أيمن بوربالة (16 سنة)، مهتما بقراءة أعمال أبرز الكتاب العالميين والعرب والجزائريين، على غرار همنغواي وغابرييل غارسيا ماركيز ومصطفى محمود وكاتب ياسين ومولود فرعون وسميرة منصوري وخليفة إدريس وغيرهم، كما لم يخف الدعم الذي يلقاه من والديه وأساتذته في متوسطة حي النصر بباتنة، على غرار فؤاد سعداوي وإبراهيم مديازة وفطيمة درغال الذين أقنعوه بخوض غمار الكتابة. وأكد السعيد بوربالة (والد أيمن) ل"الشروق" أنه كان يأمل أن يفكر ابنه في دراسة الطب، وهي أمنيته الشخصية، إلا أن أيمن اختار حسب قوله ميدان الكتابة طواعية، متمنيا له الذهاب بعيدا في مساره، وخوض تجربة متميزة مستقبلا ككاتب أو أستاذ جامعي، أو صحفي باحث، أو محلل للقضايا السياسية والتاريخية، خاصة وأنه حسب محدثنا يملك نظرة مهمة في الأدب والنقد والتاريخ.على صعيد آخر، لقي صدور باكورة أعمال أيمن "صرخة" تشجيعا واسعا وسط زملاء الدراسة، حيث أعجبت إيناس همامي بكتاباته التي وصفتها بالموضوعية وتفوق سنه، مضيفة بأن أيمن يستحق أن يكون قدوة لزملائه، وأشادت كوثر يحياوي وآية مخلوفي بإبداعات أيمن التي تعكس طموحاته الجادة في الدراسة والإبداع، كما ثمّن الأستاذ محمد فراح الملكة الإبداعية التي يتميز بها الكاتب الصغير، بدليل فتحه أبواب مكتبة الإحسان في جلسة مفتوحة لمناقشة عمله الإبداعي.وللتلميذ المبدع أيمن بوربالة مشاريع إبداعية مرشحة للنشر خلال الأيام المقبلة، وفي مقدمة ذلك رواية من 130 صفحة بعنوان "نافذة الذكريات"، ورواية "المؤامرة"، إضافة إلى عمل بعنوان "خطيئة مراهق"، يحدث هذا موازاة مع اهتمامه باجتياز شهادة التعليم المتوسط بنجاح، وبالمرة تأكيد المعدل الذي حصل عليه في الامتحانات طيلة موسم كامل من الجد والاجتهاد.