افتك فريق اتحاد الجزائر (الرابطة الأولى) تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي بطعم الإقصاء وبضربة حظ، أمام شباب جيجل - قسم الهواة - الذي نادرا ما انهزم امام ابناء ''سوسطارة''، في لقاء مثير اقيم بينهما اول امس بملعب حمادي ببولوغين، وانتهى في الوقتين الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي صفر مقابل صفر ليحتكم الفريقان فيما بعد إلى الضربات الترجيحية، ففاز الاتحاد بفارق ضربة واحدة أنقذت تشكيلة مزيان ايغيل من مخالب ''النمرة''، التي لعبت بدون عقدة وذكرت أنصارها بأيام زمان يوم كانت تقارع كبار العاصمة وتتفوق عليهم بحمادي وخارج حمادي...
ففي هذا اللقاء الذي لعب في اطار الدور الـ 16 النهائي، عجز أشبال المدرب الجديد للإتحاد، مزيان إيغيل، من الوصول إلى شباك الخصم الذي حرسه الحارس الشاب كحيل برزانة كبيرة جعلت نجوم ''سوسطارة'' يفقدون صوابهم ويتعمدون الخشونة ضده كلما اقتربوا من منطقة الـ 6 امتار التي ظلت عصية على دهام وحميتي وبوشامة الذي كان اكثر لاعبي الاتحاد خشونة. وكما كان الاتحاد قادرا على قتل المباراة بالنظر إلى الفرص التي اتيحت لمهاجميه على امتداد 120 دقيقة، فإن ''النمرة '' كانت لها فرصها في قتل اللقاء لولا سوء الطالع ولولا التسلل الخيالي الذي أعلن عنه الحكم عندما توصل دري إلى هز شباك الحارس زماموش المهزوز المستوى.
وعلى العموم، فإن مباراة الاتحاد العاصمي والشباب الجيجلي كانت فعلا قمة كأس، كما ان الحضور القوي لجماهير الفريقين زاد من اثارتها، وكانت الروح الرياضية مثالية لولا تصرفات بعض الشواذ من انصار الفريق المحلي الذين أساؤوا إلى الضيوف وعاقبوا فريقهم على طريقتهم بعد ان تيقنوا ان ''تشكيلة الأحلام'' قد لا يحصدون معها سوى الأوهام، بدليل انها كادت تسقط بسهولة أمام ''نمور'' الكورنيش.
''الكناري'' القبائلي يبتسم في الوقت الإضافي
من جهتها، تأهلت شبيبة القبائل أول امس الخميس إلى الدور ثمن النهائي بصعوبة كبيرة على حساب مولودية الحساسنة القادمة هي الاخرى من قسم الهواة - مجموعة الغرب - في لقاء ظل طوال الوقت الرسمي متعادلا بين الفريقين، حيث اختفت كل الفوارق وظهر التشكيل القبائلي هزيلا وقابلا لتقبل الهزيمة والاقصاء لولا عامل الخبرة الذي وقف الى جانبهم ليصنع الفارق في الوقت الاضافي ويفوز بنتيجة 3 مقابل 1 بعد انتهاء المباراة في الوقت الرسمي بالتعادل 1-.1
توصلت نهار أول أمس إدارة فريق جمعية الخروب، إلى إبرام عقد مدته 3 أشهر قابل للتجديد مع المدرب الوطني السابق للفريق الأولمبي، عز الذين أيت جودي، للإشراف على العارضة الفنية للفريق في باقي مشوار البطولة، خلفا للمدرب المستقيل بداية الأسبوع الفارط، الهادي خزار.
وسيكون المدرب الجديد لـ''الكتيبة الحمراء'' الذي حددت مهامه في إنقاذ الفريق من شبح سقوط، على دكة البدلاء خلال اللقاء الذي سيجمع عشية اليوم السبت بملعب عابد حمداني فريق الجمعية بضيفه مولودية العلمة لحساب الدور السادس عشر من منافسة السيدة كأس الجزائر، والتي يسعى من ورائها زملاء مصفار للفوز والتأهل، وبذلك تحقيق نتيجة إيجابية ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي لازمت الفريق مند بداية مرحلة العودة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي دفعت بالمدرب خزار إلى االاستقالة.
وسيعرف الفريق خلال المقابلة التي ستجمعه بفريق مولودية العلمة، عودة كل من القائد لعمارة دويشر، رضا عرعار ورابح زياد، الذين تعافوا من الأصابة التي منعتهم من اللعب طيلة الأسابيع الفارطة، في حين ستعرف التشكيلة غياب المدافع القوي إبراهيم منزري.
وعن حظوظ فريقه خلال هذه المواجهة، أكد عبد الكريم قيطوني الرئيس الشرفي للفريق، والمرشح الوحيد لمجلس إدارة شركة ماسينيسا الخروب المالكة لفريق الجمعية، أن مقابلات الكأس لا تعترف بالفريق القوي ولا الضعيف والنتيجة تلعب لآخر لحظة والحظوظ ستكون متساوية بين الفريقين المتنافسين. مضيفا أن اللعب داخل الديار وأمام أنصار الفريق سيكون دعما إضافيا لزملاء أسامة مصفار.
وعن المستحقات المالية المتأخرة للاعبين والتي شكلت عائقا معنويا لزملاء عرعار خلال الأسابيع الفارطة، أكد عبد الكريم قيطوني أن الفريق مر بأزمة مالية خانقة وأن الإدارة بذلت مجهودات كبيرة، حيث تم الاستنجاد بالعديد من الجهات المحبة للفريق لتوفير الأموال اللازمة. مضيفا أن 90 % من المستحقات المالية سويت، حيث استفاد الكل من مستحقاتهم العالقة باستثناء ثلاثة أو أربعة لاعبين سيتم تسوية مستحقاتهم المالية في القريب العاجل، حسب ذات المتحدث.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الزبير. ز
المصدر : www.el-massa.com