بادرت مؤسسة الشباب لولاية الجزائر إلى تنظيم سلسلة من الأيام الترفيهية التحسيسية لفائدة الأطفال بمناسبة العطلة الربيعية. وقد اختار القائمون على تنظيم التظاهرة التي احتضنتها حديقة ساحة البريد المركزي، موضوع العناية بالأسنان إذ أشرف أطباء مختصون في طب الأسنان على تقديم شروحات وافية للأطفال الذين توافدوا بكثرة على الجناح المخصص لهذه العملية للاستفادة من المعلومات الطبية. وتمثل اليوم التحسيسي في نصب أجنحة احتضنت ورشة للرسم حيث يطلب من الأطفال المشاركين، رسم بعض الصور التي توحي بأهمية العناية بنظافة الأسنان وضرورة الحرص على هذا الواجب الصحي، ومن ثمة ينتقلون إلى الجناح الثاني حيث تشرف الطبيبة على تقديم بعض التوجيهات حول الطريقة الصحيحة لاستعمال فرش الأسنان وعدد المرات وكذا تعداد الأمراض الناجمة عن التخلي عن هذا الواجب الصحي، ومن ثمة يتم توجيهه للاطلاع على المعرض المصغر الذي يشرح كيفية تسوس الأسنان ومدى خطورتها على بعض الأعضاء الحساسة، وهي المبادرة التي استحسنها الأولياء الذين توافدوا رفقة أطفالهم. وحسب حمزة خليف، مكلف بالاتصال على مستوى المؤسسة، فإن "برنامج المؤسسة يقوم على فكرة العمل الجواري الذي يجمع بين الترفيه والتوعية، وقد وقع هذه المرة الاختيار على العناية بالأسنان، حيث ألقيت المهمة على أطباء مختصين في العناية بالأسنان، مشيرا إلى "أن تعليم الأطفال في جو من الترفيه يساعد على إيصال الرسالة وترسيخها في ذاكرتهم.تمس التظاهرة التحسيسية حسب المكلف بالاتصال عدة بلديات على غرار بلدية الحراش وحسين داي لتمكين أكبر قدر من الأطفال من الإستفادة وكذا المتعة التي هم في أمس الحاجة إليها بعد فصل مشحون بالدروس.من جهتها، قالت الطبيبة المشرفة على جناح التوعية، "إن الغرض الأساسي من الحملة هو لفت انتباه الأطفال والأولياء لأهمية العناية بنظافة الأسنان للحفاظ على صحتها وحمايتها من التسوس الذي يعتبر مرضا في حد ذاته بالنظر إلى عواقبه الوخيمة والمتمثلة في الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة كالروماتيزم وأمراض القلب والقصور الكلوي وحتى تعفن الدم، مشيرة إلى "أن التظاهرة الترفيهية كشفت عن مدى اهتمام الأطفال إلى كل ما يقدم لهم حول كيفية فرش الأسنان وللتأكد من مدى استيعابهم، يقدم لهم استبيان يحوي بعض الأسئلة ومن خلال الإجابات المقدمة يتضح مدى تفهمهم لكل ما قدم لهم من معلومات". يستفيد الأطفال بعد المشاركة من هدايا رمزية حسب الطبيبة تتمثل في معجون وفرشات الأسنان لتكون بمثابة محفز لتطبيق كل ما تعلّموه في منازلهم وهو الغرض المطلوب".التوعية حول نظافة الأسنان غائبة عند الأولياء وأبنائهمتكفلت المختصة في طب الأسنان، ليلى ديرامشي بالإشراف على شرح طريقة تسوس الأسنان من خلال المعرض الصغير. وحول التظاهرة قالت "إن اختيار موضوع العناية بالأسنان جاء بعد الوقوف على إهمال جانب العناية بالنظافة عند الأطفال وغياب الوعي بأهمية الاهتمام بالجانب الصحي عند الأولياء"، وبالتالي تضيف فإن هذه التظاهرة تعتبر فرصة لتوعية الأولياء والأطفال إلى خطورة مرض تسوس الأسنان من خلال الكشف عن مختلف الأمراض التي تنجم عن الميكروبات التي تعد المتسبب في التسوس والتي تؤذي القلب وتؤدي إلى الإصابة بمرض اللوزتين مشيرة إلى "أن الحل الوحيد لحماية الأسنان من التسوس هو العناية بها بصورة يومية". وأرجعت المختصة في طب الأسنان ضعف الوعي لدى الأطفال بأهمية العناية بالأسنان إلى غياب هذه الثقافة لدى الأولياء الذين يجهلون خطورة الميكروبات التي تصيب الأسنان ولا يقوم أغلب المصابين بها إلى مباشرة العناية بها إلا بعد فوات الأوان وانتشار الجراثيم في بعض أعضاء الجسم، معيبة في نفس الوقت عدم قيام المؤسسات التربوية بدورها في ما يتعلق بالتوعية الصحية على الرغم من احتواء البرنامج التربوي على دروس تخص النظافة والأكل الصحي، إلا أنها غير معمول بها وغير مطبقة ميدانيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com