أويحيى نحو التخلي على بعض الأمناء الولائيين ل "الأرندي"

قرّر أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، تغيير أو التخلي عن بعض الأمناء الولائيين، الذين وصلته عنهم تقارير سوداء من القواعد النضالية تنتقد طرق تسييرهم لشؤون الحزب.كشفت مصادر قيادية من مكتب "الأرندي" في ولاية البليدة ل "السلام"، عن تحضير أويحيى لعقد إجتماع مرتقب مع أعضاء المكتب الوطني في القريب العاجل، بهدف تقييم إنجازات الأمناء الولائيين وطرق تسييرهم للحزب، على أن يبادر بالتخلي عن بعض الأسماء التي لم تثبت وجودها وفشلت في تحمل مسؤولياتها على أن يستبدلها بأخرى في إطار تحضيرات الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وإستحقاق رئاسيات 2019، اللذين يشكلان كما أكد أويحيى عديد المرات تحد حقيقي لوحدة وقوة وإنتشار حزبه، هذا من جهة، وحرصا منه من جهة أخرى على خلق دينامكية جديدة في صفوف مناضلي وإطارات الحزب بالولايات وإنتهاج أسلوب التدوال على المناصب القيادية مع فتح المجال والفرص لإطارات أخرى من أجل ممارسة وتقلد المسؤوليات داخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
جدير بالذكر أن أويحيى، أعطى خلال إجتماعه منتصف شهر مارس الجاري بأعضاء المكتب الوطني، تعليمات صارمة تتعلق بإعادة هيكلة الحزب عبر مختلف الولايات، من خلال رزنامة نظامية، خاصة تلك المتعلقة بتعزيز المكاتب الولائية بممثلين عن الشباب والمرأة، يتم تعيينهم من قبل الأمين العام باقتراح من المكتب الولائي.
في السياق ذاته أشارت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها أن الأمناء الولائيين الذين سيطيح بهم غربال أويحيى، جلهم في شرق البلاد منهم من يواجه سخط القواعد النضالية التي رفعت شكاوى ضدهم إلى قيادة الحزب في بن عكنون تنديدا بطريقة تسيير شؤون الحزب، وآخرين تورطوا في قضايا فساد أساءت إلى سمعة الحزب، أحدهم نهب عقارات ملكا للدولة.