الجزائر

أول عملية لزرع الكبد بمستشفى إيسطو في وهران فيما تكلف العملية الواحدة 3000 أورو



أول عملية لزرع الكبد بمستشفى إيسطو في وهران                                    فيما تكلف العملية الواحدة 3000 أورو
كشف البروفسور بن معروف، رئيس مصلحة الجهاز الهضمي بمستشفى إيسطو في وهران، عن إجراء هذا الأسبوع أول عملية جراحية لزرع كبد، من شخص حي إلى مريض، وذلك بعد انتظار دام سنة من أجل إيجاد المريض شخص أراد التبرع له بأحد أعضاء جسمه.
وبعد إجراء هذه العملية لايزال 6 مرضى آخرون ينتظرون من يتبرع لهم بالكبد لإنقاد حياتهم، في الوقت الذي تكلف عملية زرع الكبد بالمستشفيات الأجنبية 3 آلاف أورو، ما يعادل من 3.5 إلى 4 مليار سنتيم. فيما ثم إجراء أول عملية زرع الكبد بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة لمريض، كان ذلك في سنة 2003 حيث ثم التكفل بثلاث حالات فقط.
في الوقت الذي يدق فيه الأخصائيون ناقوس الخطر بمستشفى وهران، بعد الارتفاع الكبير في عدد المرضى وتزايد حالات الوفيات بعد تضاعف عدد الإصابات بالمرض، رغم انطلاق البرنامج الوطني لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي الحاد سنة 2005. إلا أن غياب إمكانيات التشخيص عن المرض والاعتماد على معهد باستور بالعاصمة لإجراء التحاليل، أصبح عائقا كبيرا بالنسبة للأطباء للتكفل بالمرضى، حيث تستغرق عملية إصدار النتائج أزيد من سنة، وهو ما زاد في عدد الوفيات، خاصة أن المرض لا ينتظر في ظل غياب مراكز إجراء تحاليل الدم للكشف عن المرض، حيث يتم إرسال العينات إلى العاصمة، ما يتسبب في تدهور صحة المريض وانتشار المرض في جسمه بسرعة، وذلك ما أصبح عاملا في تعجيل بالوفاة وانتقال المرض من نوع (ب) إلى (س) الحاد المزمن والقاتل.
ودعا الأطباء بمستشفى إيسطو إلى ضرورة فتح وحدات لتشخيص الداء الذي أصبح سريع الانتشار بين المواطنين في غياب حملات التوعية بخطورة المرض. وأكدت البروفسور موفق، من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران، أن انعدام إمكانيات العمل للتشخيص أصبح وراء ارتفاع عدد الإصابات ويشكل خطرا بالنسبة للنساء الحوامل، وذلك لوقاية الطفل من المرض.
وأشار الأطباء إلى أن 90 بالمائة من الأطفال المصابين انتقل لهم الداء عن طريق العدوى من الأمهات، حيث تبقى الإصابة بالمرض شبيهة إلى حد كبير بالإصابة بالسيدا. وأضافوا أن انتقال مرض التهاب الكبد الفيروسي عادة ما يكون لدى أطباء الأسنان وكل المصالح الطبية ذات صلة بالدم، حيث تصل نسبة الانتقال الفيروس من نوع (ب) إلى 30 بالمائة، مؤكدين أن جميع الطرق البدائية من الاستعانة بالطب البديل عن طريق الحجامة، وراء الإصابة، حسب الدراسات التي أجريت على عدد من المرضى.
فيما يبقي العلاج من فيروس (س) مكلفا جدا ويتطلب لقاحا خاصا غير متوفر في الجزائر. وداء التهاب الكبد الفيروسي أصبح يفتك سنويا بالعديد من المرضى بعدما فاق عددهم بوهران وحدها 700 مريض، دون ولايات الغرب الأخرى، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر لضرورة التصدي للداء الخطير الناجم عن انتشار فيروسات قاتلة في الكبد، تتطلب إجراء استئصال كلي لها، حيث تفوق تكاليف العملية بالخارج 3 ملايير سنتيم، ما يجعل الكثير من المرضي ينتظرون عمليات الزرع التي تبقى غائبة ومنعدمة لانعدام ثقافة التبرع لدى عامة الناس. فيما تجاوز عددهم وطنيا مليون ونصف مريض، وعملية الكشف المبكر عن الداء لا تتطلب إلا 10 دقائق لإجراء التحاليل.
ويبقى العاملون في المستشفيات والمركز الصحية من أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة، لكنهم يجهلون ذلك إلى غاية تدهور حالتهم الصحية، ووقتها يكون الفيروس قد قضى على مساحة كبيرة من جسم الشخص المصاب ويصعب محاصرة الفيروس، خاصة نوع ”س” التي يعد من أخطر الفيروسات الذي يعجل بوفاة المريض، في ظل غياب الأدوية التي تبقى بدورها مكلفة وغالية جدا، والكثير من المراكز الطبية والمستشفيات تفتقر إليها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)