تُعد زاوية سيدي تواتي من أشهر الزّوايا التي عرفتها منطقة بجاية، منذ تأسيسها مع بداية القرن 15م من طرف الشيخ العلامة سيدي محمد تواتي وعمره 20 سنة، وذلك لكونها الملجأ الأول لكثير من العلماء الذين طردوا من جامع القصبة ''قصبة بجاية حاليا'' لأسباب سياسية، حيث تجمّعوا بمدرسة سيدي تواتي وحوّلوها إلى أكبر مدرسة لتعليم القرآن ونشر الثقافة الإسلامية وتوطين تعاليم الدّين في نفوس الشباب الذكور والإناث على حد سواء.
بلغ عدد المقبلين على حفظ القرآن الكريم، سنة 1758م، حوالي 1000 امرأة و700 رجل، وهو ما جعل عدد من المؤرّخين يصنّفونها ضمن أكبر زاوية نسوية لتعليم القرآن الكريم.
وكان البجاويون يتنافسون حول من يُرسل أكبر عدد من أفراد عائلته إلى المدرسة لتعليم القرآن وحفظه وكانت النّساء، حسب المصادر التاريخية، أكثر تحمّسًا من الرّجال وأكثرهن جدية واجتهادًا، حيث كنّ يفزن في كلّ مرّة بجوائز المسابقات التي تنظّمها الزاوية. يقول المؤرّخون إنّ إحدى خريجات المدرسة التي يلقّبها البجاويين آنذاك وإلى يومنا هذا بالجامعة، وفدت إلى دمشق للمشاركة في ملتقى علمي وألقت محاضرة حول الحساب وعلم الفلك في منظور القرآن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع رضوان
المصدر : www.elkhabar.com