الجزائر

أولى قطرات المطر تفضح السكنات المغشوشة بحي سيدي امحمد واولاد منديل بالعاصمة



أولى قطرات المطر تفضح السكنات المغشوشة بحي سيدي امحمد واولاد منديل بالعاصمة
زوخ مطالب بمتابعة أشغال "البريكولاج" المعتمدة في إنجاز الأحياء الجديدةلايزال شبح موسم الأمطار وأخطاره يطارد المرحلين الجدد للأحياء السكنية، بعد أن انتقلت اللعنة هذه المرة إلى شقق الكرامة التي فضحت عيوبها أولى قطرات الأمطار للموسم الحالي، حيث يشتكي عدد من المرحلين الجدد بحي سيدي امحمد في بئرتوتة وأولاد منديل في الدويرة من تواصل معاناتهم مع تساقط أجزاء من الجدران نتيجة فساد الإسمنت، وكذا انسداد قنوات الصرف الصحي، ما يفضح أشغال البناء الموسومة بالغش والبريكولاج.يشتكي عدد من سكان الأحياء السكنية الجديدة، على غرار حي 2160 مسكن بسيدي امحمد ببلدية بئر توتة، وحي 1032 مسكن بأولاد منديل ببلدية الدويرة، من عدد من المشاكل في السكنات نتيجة ظهور عيوب بالبناء التي اتهموا على إثرها المقاولة المسؤولة عن إنجاز هذين الحيين بالغش، واللذين تم توجيههما لاستقبال سكان المحاور الخمس التي اعتمدتها الولاية من أجل طالبي السكن الاجتماعي، حيث أكد عدد من قاطني شقق الكرامة انطلاق معاناتهم مع أشغال ”البريكولاج” كما وصفوها، والتي اعتمدت في إنجاز سكناتهم الجديدة التي أظهرتها القطرات الأولى من الأمطار لهذا الموسم، عندما أخذت أجزاء من الجدران بالتهاوي بمجرد لمسها، أو حتى تكون فجوات مكان وضع اليد، ما يظهر للسكان عيوب البناء، مؤكدين أن المواد المستعملة إما فاسدة أو مغشوشة، ناهيك عن مشكل عويص آخر يواجه هؤلاء يتمثل في اكتشاف انسداد قنوات الصرف الصحي ببعض العمارات، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى انفجارها وفيضانها إلى خارج البنايات، على غرار ما حدث بالعمارات رقم 31، 32، 33، و34 ح بأولاد منديل، وهو ما خلق جوا من المعاناة لدى هؤلاء السكان الذين ما لبثت الابتسامة والفرح بالظفر بسكنات الكرامة تغادر وجوههم نتيجة المشاكل التي ظهرت بها، وتعيد إلى الأذهان معاناة سنين طويلة للكثيرين منهم مع سكنات هشة وأخرى قصديرية وبعضها بالشاليهات، مشيرين إلى ضرورة إرسال لجنة متابعة وتحقيق مختصة من طرف ولاية الجزائر لمعاينة هذه السكنات، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها وإصلاح العيوب. فيما رأى البعض الآخر ضرورة عدم انتظار تحرك السلطات الولائية تجاه الوضع الذي قد يتأخر إلى حين فوات الأوان، وقام بإعادة بعث أشغال الصيانة والتصليح بشقته، كما حدث مع محدثنا. وأضاف سكان الحيين الجدد ممن يفتقدون لخدمات غاز المدينة مطلب تدعيم سكناتهم بمد شبكة الغاز الطبيعي، لاسيما أن هاتين المنطقتين تعرفان بشدة البرودة خلال موسم الشتاء، وهو ما ينبىء بمعاناة هؤلاء مع فقدان مثل هذه الخدمة الاستراتيجية، خاصة أن محلات قارورات غاز البوتان بعيدة عنهم وجلبها سيكون صعبا، خاصة بعد أن حذر المختصون في علم الفلك من شتاء شديد البرودة هذا الموسم، وهو ما يزيد من مخاوف سكان الأحياء الجديدة التي تفتقر لعدد من الخدمات، ناهيك عن اكتشاف أشغال البريكولاج والغش التي طالت عددا من عمارات الأحياء الجديدة بمجرد تساقط الأمطار الأولى لهذا الموسم.. فهل سيتدخل زوخ لمنع تكرار سيناريو مشاكل فصل الشتاء التي عاشها المرحلون قديما أم سيتركهم لتدبر أوضاعهم بمفردهم؟.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)