أكثر من 5 آلاف مهندس جزائري و 300 أجنبي
تعد المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية إحدى أوائل المدارس، في تكوين المهندسين في مجال الأشغال العمومية والبناء، بحيث ساهم إطاراتها في تنمية الجزائر، فقد تخرج منها أكثر من 5 آلاف مهندس جزائري وأجنبي منهم من هم اليوم وزراء وإطارات سامون في الدولة وفي كل ميادين القطاعات الحيوية، وذلك منذ تأسيسها في 25 فيفري 1966، هذا ما أكدته مديرة المدرسة فوزية ميكيداش شافة.
أبرزت مديرة المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية فرنسيس جانسون، لدى إشرافها، أمس، على إحياء الذكرى 52 لتأسيس المدرسة دور هذه الأخيرة في تكوين إطارات ذات كفاءة عالية من مهندسين في البناء والأشغال العمومية، بأكثر من 5 آلاف مهندس منهم 300 مهندس في العديد من البلدان الإفريقية عددها ثلاثين دولة والدول العربية، منهم من هم وزراء كوزير الري والموارد المائية حسين نسيب، موضحة أن المدرسة من أولى المدارس التي أنشأت بعد الاستقلال خاصة.
وأضافت شافة أن المدرسة تساير المجتمع وتطلباته في التكنولوجيا والتأقلم مع التحولات، ما يميز المدرسة هو العدد القليل للطلبة الذين يتم اختيارهم بعد شهادة البكالوريا، مقارنة بالجامعة مما يتيح لهم الاحتكاك المباشر مع الأستاذ ويساعد على أن يكون التطبيق ذا نوعية، وحسبها فإن المدرسة تشكل جسر تواصل مع شركاء القطاع الاقتصادي ومتفتحة على المجتمع وسوق العمل والمؤسسات الوطنية والدولية.
في هذا السياق، أكدت أن المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية ستواصل المساهمة في تنمية الجزائر عبر تكوين إطارات ذات نوعية، مشيدة بالشركاء الاقتصاديين الذين قبلوا تقديم تربصات لفائدة الطلبة خلال مسارهم الدراسي، وترى مكيداش شافة أن هناك تحسينات يجب القيام بها، لجعل المدرسة أكثر نجاعة وهذا لا يتأتى إلا بجهود الجميع. علما أنه بمناسبة الذكرى 52 لتأسيس المدرسة نظمت الجمعية العلمية الجزائرية المؤتمر الثاني للجغرافية الاصطناعية «جيو سانتيتيك».
من جهته، اعتبر رئيس الجمعية العلمية الجزائرية زهير جيجيلي الذكرى 52 لتأسيس المدرسة الوطنية للأشغال العمومية المتواجدة بالقبة، مناسبة كبيرة للالتقاء بين الإطارات القدماء الذين تخرجوا من هذه المدرسة الكبيرة، مستعرضا أهداف الجمعية التي تأسست سنة 2008 وعقدت أول مؤتمر لها في 29 جانفي 2015، ومهامها في مجال البحث والإنجاز، قائلا إن الجمعية لها طابعها العلمي وتشجع الشباب الطموح وحسبه فإنه لابد من إعداد الجيل القادم، لأن الجزائر تملك منجما من المعرفة والخبرة في هذا المجال، بحيث تهدف الجمعية لنشر المعرفة والخبرة في مجال الجغرافية الاصطناعية.
تطرق فريد بن عبد الوهاب، إلى المراحل التي مرت بها المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية منذ تأسيسها سنة 1966 إلى غاية اليوم، والمديرين الذين تعاقبوا على المدرسة واختلاف تسمياتها، مؤكدا أن هذه الأخيرة لعبت دورا كبيرا في التكوين المتواصل للإطارات، مضيفا أن أول مقر للمدرسة كان بحسين داي، لتحول سنة 1983 إلى قاريدي بالقبة، بحيث يكرم سنويا خريجوها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سهام بوعموشة
المصدر : www.ech-chaab.net