الجزائر

أولمبي الشلف يعود إلى حظيرة الكبار بعد موسم شاق



لم يتوان الجمهور الغفير الذي حضر إلى مركب الشهيد بومزراق لحظة واحدة بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء في غزو أرضية الميدان تعبيرا عن فرحته العارمة في روح رياضية سادت أطوار اللقاء، تتويجا بعرس الصعود المستحق والعودة إلى مكانته الطبيعية بين فرق الرابطة المحترفة في الدوري الممتاز موبيليس بعد تنافس حاد للوداد، الذي ضيّع ورقة الصعود بعد انهزامه في عقر داره أمام بسكرة.الفرحة الكبرى التي أطلقتها الجماهير بدأت منذ إعلان الحكم نهاية المباراة، واجتياح الأنصار أرضية الميدان في فرحة عارمة وبروح رياضية، فسّرها المتتبّعون الرياضيون بالعلاقة القوية بين الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب الشهيد بومزراق بأعداد قليلة كون غالبيتهم فقدوا الأمل بعد الإنهزام المر أمام اتحاد بسكرة، حسب التصريحات التي سجلناها بالملعب، وبالمقابل هنّأوا الأولمبي بالروح الرياضية وتعامله الأخوي، متمنين لرفقاء مليكة التوفيق في المحترف الأول، على أن يكون حظ الوداد خلال الموسم القادم بعد تصليح الأخطاء. هذا التتويج بالصعود الذي صنعه اللاعبون رغم حدة أطوار اللقاء الذي سار شوطا بشوط، شهدته شوارع المدينة من ساحة التضامن إلى الحديقة العمومية وساحة المجلس الشعبي الولائي ونزل ميرادور مرورا بحي بنسونة حي السلام والشارة وشارع الشهداء الذي عمته الأضواء والشماريخ ومنبهات السيارات في أجواء جنونية بإمتياز بعيدا عن أي حادث يذكر، مما حول المدينة إلى عرس في ليلة بيضاء استمرت إلى الساعات الأولى من فجر اليوم الموالي تحت صيحات الهتافات والأعلام وألوان الفريق الأحمر والأبيض، وأقمصة الأولمبي التي بيعت بأسعار مرتفعة، يقول المناصرون الذين اشتكوا من ظاهرة البزنسة التي طالت هذه العملية.
رئيس الفريق وهاب:
«كنّا نعلم أنّ الفريق المنافس سيرمي بكل ثقله بعدما ضيّع الصّعود في ملعبه أمام اتحاد بسكرة، الأمر الذي جعلنا يشدد الضغط عليه في الشوط الأول لكن بعد تسجيل الهدف الأول شهدنا المنافس يكثّف مجهوداته لعله يعدل النتيجة أمام سوء التركيز للاعبينا، الأمر الذي سمح لهم بتسجيل التعادل الذي أربك فريقنا بالرغم أنه كان يكفينا لتحقيق الصعود، وهو ما حافظنا عليه».
المدرّب الزاوي سمير:
«حققنا الصعود بعرق الجبين، وبفضل عناصر فريقي والجمهور الذي ساندنا منذ بداية السنة، فالمدينة كانت بحاجة إلى رؤية فريقها بين الكبار وهذا أعتبره بالأمر الطبيعي، لكن كنا رجالا فوق الميدان، هذه هي كرة القدم وما هي إلا لعبة وترفيه وتعارف، وتقوية الروابط كما هو الحال مع وداد تلمسان الذي له تاريخه وزاده وجود مدرب محنك يعرف أبجديات كرة القدم. فهنيئا لأنصارنا الذين تحلّوا بالروح الرّياضية والمعاملة الحسنة، وبالتوفيق له خلال الموسم القادم، وأنا على يقين أن مثل هذه التشكيلة التي خلقت لنا صعوبات سيحقّقون حلم عاصمة الزيانيين. وهنا أود أن أوجّه الشكر للاعبين والجمهور والمسؤولين، الذين ساندونا في الأوقات والروح الرياضية هي الأقوى في مثل هذه اللقاءات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)