أوصالح لـ ''المساء'' :‏لا خوف على النصرية والنتائج ستتحسن

بإصرار على استمرارية دينامكية النتائج الإيجابية التي تطبع مسيرتها لحد الآن؛ ترحل تشكيلة جمعية وهران إلى ملعب بن حداد بالقبة لمواجهة الرائد المحلي، الذي يسعى -من جهته- لتدارك عثرته في الجولة السابقة في برج بوعريريج، مما سيلهب هذا اللقاء الذي يراه الجمعاوة مهما جدا لأنهم يعتبرونه مع اللقاء الذي يليه في بسكرة بالمنعرج الذي ينبغي النجاح فيه، لأن ذلك معناه تقوية حظوظهم أكثر في خطف إحدى البطاقات الثلاث للصعود، خصوصا بعدما بينت الجولات الملعوبة لحد الآن -رغم قلتها- على رغبة جامحة لبعض الأندية في تعبيد طريقها باتجاه قسم الكبار باكرا، في انتظار أخرى ستنفض الغبار عن نفسها بعد أن تعالج مشاكلها الإدارية والفنية.
من هذا المنطلق، حرص المدرب بن شاذلي في الحصص الأخيرة على تنبيه أشباله على ضرورة البقاء في يقضة دائمة، وعدم استصغار أي خصم، وزاد أن قرعهم وخاصة المدافعين منهم على أدائهم الباهت ضد سريع المحمدية، وتراخيهم الذي كلفهم ثلاثة أهداف دفعة واحدة، وهي حصيلة لم تسجل عليهم حتى في الأربع مباريات السابقة، ومن ثم شدد عليهم عدم التهاون، حرصا منه على عدم تكرار نفس هذا السيناريو غدا في بن حداد، لكنه اطمأن لما تيقن من عودة المدافعين شيخاوي، وخاصة واسطي لحنكته وصلابته خارج الديار، وقد وقف عندها بن شاذلي في الخرجة السابقة بملعب حجوط ضد اتحاد البليدة، وزاد اطمئنانه بعودة المهاجم الشاب مباركي الذي استنفذ عقوبة الإيقاف، واعتبر ذلك فأل خير على الفريق باعتبار هذا اللاعب كان جلاد القبيين الموسم الماضي، حيث هز شباكهم في مناسبتين كانتا عنوانا لانتصار مستحق لفريقه وقتذاك، وهو ما سيرفع أكثر من نجاعة القاطرة الأمامية التي أعلن عنها صاحب الثنائية ضد المحمدية بالغ سفيان، الذي علق عليها بقوله إنها دليل ومكافأة على العمل الجماعي للتشكيلة الوهرانية، والمهم بالنسبة إليه هو انتصار الفريق، دون إعطاء أدنى أهمية -حسبه- لمن يسجل الأهداف وكم عددها، وبالتالي استمرار حصاده الإيجابي. أما عن خرجة القبة فقال عنها: ''ما يهمنا ليس مباراة القبة فحسب، بل وكذلك التي تليها في بسكرة، حيث أن نيتنا فيهما جلب ثلاث نقاط على الأقل، فديناميكيتنا الحالية يجب أن نحافظ عليها، وباستطاعتنا تحقيق أمنيتنا بمؤازرة جمهورنا الذي نلمح عودته القوية فوق المدرجات، وأتمنى أن يصاحبنا إلى ملعب القبة كما فعل في حجوط".
أما عن الغيابات التي تأكدت عن مباراة بن حداد، فتتعلق بالمدافع المحوري حجار بداعي الإصابة، ولاعبي الوسط بن طالب وباي، الأول بسبب العقوبة، والثاني لتجدد الإصابة التي لم يتعاف منها تماما، واستعجل العودة الجولة السابقة، ليلتحق بهم بتومي في آخر لحظة ما اعتبره مدربه بن شاذلي ضربة موجعة لفريقه، يحاول تجاوزها بتجديد الثقة في بوكرش بعد الأداء الطيب، الذي قدمه في أول إطلالة له في البطولة الاحترافية الثانية ضد سريع المحمدية بمساعدة حمزة أومعمر، وكلاهما تأكد مدربهما من جاهزيتهما في المباراة الودية التحضيرية التي لعبتها الجمعية ضد الجار مديوني وهران أول أمس، وانتهت بتعادلهما هدفين لمثلهما من تسجيل مباركي وبالغ للجمعية الوهرانية.

عقد مدرب شبيبة القبائل إيغيل مزيان، بمناسبة عودة الفريق إلى التدريبات أمسية يوم الثلاثاء الماضي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، اجتماعا مصغرا قبل انطلاق الحصة التدريبية المبرمجة،  حيث عاد بالتفصيل مع عناصر التشكيلة إلى اللقاء الأخير الذي فاز به الكناري بنتيجة هدف مقابل واحد على جمعية الخروب، وتطرق إلى الأخطاء المرتكبة في هذه المباراة وسوء تركيز بعض اللاعبين الذين لم يتمكنوا من استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم.
مدرب الشبيبة وبعد أن أبدى رضاه عن بعض الإيجابيات التي شاهدها في المباراة، خاصة وأن الفريق كان يحتاج إلى الفوز مهما كان الثمن، تطرق إلى الكثير من السلبيات التي طبعت المباراة، فكل من تابع اللقاء أدرك أن الشبيبة كان بإمكانها أن تفوز بأكثر من هدف واحد، غير أن لاعبيها أهدروا فرصا سهلة للتسجيل. إيغيل مزيان من خلال اجتماعه بلاعبيه أكد لهم أنه لن يتسامح ثانية بتكرار مثل هذه الأخطاء، مصرا على التركيز دائما في مثل هذه المباريات، ليؤكد على ضرورة نسيان تلك المباراة والتركيز على اللقاء القادم، الذي سيلعبه الكناري في العلمة ضد المولودية المحلية. مؤكدا أنه يصر على العودة بنقاط هذا اللقاء رغم أنه لن يكون سهلا على عناصره. وتحسبا لهذه المباراة، يسافر الفريق يوم الجمعة باتجاه مدينة سطيف، التي سيبيت فيها ويجري على أرضية ملعب 8 ماي حصته التدريبية في نفس توقيت المباراة، قبل أن يتنقل إلى العلمة يوم السبت.
زرابي يؤهل وقد يلعب ضد العلمة
من جهة أخرى، أهل اللاعب الجديد في الفريق، المدافع عبدالرؤوف زرابي، من طرف الرابطة الوطنية، ليتمكن من اللعب رسميا في صفوف شبيبة القبائل، حيث من الممكن وحسب المعلومات الواردة من بيت الشبيبة، أن يقوم إيغيل بإشراكه في المباراة القادمة ضد مولودية العلمة، ورغم نقص المنافسة التي يعاني منها اللاعب الدولي السابق ومدافع نيم الفرنسي، إلا أن مدرب الشبيبة يريد أن يدخله مباشرة في أجواء البطولة الوطنية، خاصة وأنه ينتظر منه الكثير في دفاع الكناري.
حناشي يريد مهاجما إفريقيا ومدافعا في التنقلات الشتوية

عبر المدرب الأسبق للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان، عن'' اشمئزازه" الشديد من موجة ''الإقالات والاستقالات'' التي تشهدها فرق البطولتين الاحترافيتين الأولى والثانية بعد جولات قليلة فقط من انطلاق الموسم الجديد. معتبرا أن هذه الظاهرة تزيد في قناعته ''بالبقاء بعيدا عن أجواء المنافسة، لا سيما في الجزائر".
وقال ''الشيخ'' في تصريحات للإذاعة الجزائرية مساء اول أمس الثلاثاء : '' لست مستعدا للعودة إلى ميدان التدريب بالجزائر في الوقت الراهن حتى لو أعطوني أموال الدنيا كلها. ما يحدث في أنديتنا أمر مؤسف فعلا، حيث لا تمر جولة إلا ونسمع عن إقالة أو استقالة هذا المدرب أو ذاك, على الرغم من أن الموسم في بدايته". وتابع : ''يظهر واضحا أن رؤساء الأندية يمنحون الأولوية للنتائج الفورية على حساب الاستقرار والتكوين، وبهذه الذهنية لا يمكن أبدا للكرة الجزائرية الخروج من النفق الذي دخلته".
وشدد سعدان على الدفاع عن التقنيين الجزائريين الذين لا يستحقون ـ في نظره ـ أن توجه إليهم أصابع الاتهام بعد كل إخفاق. مؤكدا أنهم تحولوا في كل مرة إلى ''كبش فداء''. 

أخيرا، وبعد طول معاناة، عثرت إدارة مولودية وهران على مدرب يقود تشكيلتها ويخفف عنها شيئا ما الضغوط التي تطوقها من كل جانب، ويتعلق الأمر بحنكوش محمد الذي أكد رسميا خبر إشرافه على حظوظ ''الحمراوة''. موضحا أنه اتفق مع المسيرين الوهرانيين على ضمان البقاء.
وكان حنكوش ضمن قائمة المدربين الذين اتصلت بهم إدارة المولودية بعد استقالة حاج منصور، لكن دون أن تتعمق معهم في المحادثات، قبل أن تجبر على ذلك بعد تأكدها للمرة الثالثة من رفض المدرب السابق شريف الوزاني سي الطاهر الإشراف على العارضة الفنية للفريق، وذلك بمناسبة اللقاء المشترك الذي عقدته مديرية الشباب والرياضة مع الفرقاء الحمراويين والذي دام أكثر من ساعة، قصد رأب الصدع وإصلاح ذات البين بينهم، لكن دون نتيجة مرضية، حيث تأكد غربي بدر الدين مدير هذه الهيئة من الهوة الواسعة بين الأطراف المجتمعة إليه وعمق الأزمة في مولودية وهران، بعدما وقف على ملاسنات حادة بين الرئيس السابق للفريق الطيب محياوي وشريف الوزاني سي الطاهر، ورفض جباري يوسف اقتراح غربي العمل سويا مع بلحاج أحمد المعروف بـ''بابا''، الأول كمناجير عام، والثاني كرئيس للشركة باعتباره صاحب الغالبية في الشركة ذات الأسهم لمولودية وهران.

يرى المدافع الأيسر لنصر حسين داي واللاعب السابق لشبيبة القبائل، نسيم أوصالح، أن نتائج فريقه ستتحسن تدريجيا مع مر الجولات القادمة وأنه لا خوف على مستقبله، فهو يملك تشكيلة في المستوى وبإمكان عناصره الشابة رفع التحدي. مشيرا إلى أنه سيعود بعد أسبوع إلى اللعب، بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها، ليقدم يد المساعدة للنصرية للخروج من الوضعية التي تعيشها في بداية هذا الموسم.
- لم تكن بدايتك مع النصرية موفقة، فإلي ماذا ترجع ذلك؟
* لقد نزعت الجبس الذي وضعته على رجلي، والآن أنا بصدد علاج هذه الإصابة حتى أعود بسرعة إلى اللعب، فأنا أعاني من تفتق على مستوى الكاحل والحمد لله أتماثل الآن للشفاء ولم يبق الشيء الكثير.
- ومتى ستكون عودتك؟
* الطبيب منحني 21 يوما للنقاهة، والآن لم يبق سوى أسبوع لأعود إلى التدريبات مع فريقي، ومنه العودة إلى اللعب بعد قرار الطبيب دائما، لم ألعب في ثلاث جولات كاملة وأنا متشوق للعودة إلى مداعبة الكرة من جديد.
- كنت من اللاعبين الذين تركوا شبيبة القبائل.. كيف تم ذلك، وهل كنت تنتظر أن تبدأ موسمك الجديد مع النصرية بإصابة؟
* لقد جئت إلى هذا الفريق برغبة مني، بعد أن فضلت الرحيل من فريقي السابق، الذي لن أنسى أبدا ما عشته فيه والذي أحتفظ بذكريات جميلة معه، لكن بعد ان وجدت نفسي في حاجة الى تغيير الأجواء قررت المغادرة، خاصة بعد أن قضيت 4 مواسم كاملة في هذا الفريق، بالتالي لم يكن بإمكاني المواصلة لأكثر من ذلك، حيث كنت أريد أن أخوض تجربة أخرى، ولسوء الحظ أصبت في البداية.
- وكيف تمر هذه التجربة الجديدة مع النصرية؟
* كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لي، إلا أن الفريق لم يعرف بعد انطلاقته القوية في البطولة، وهذا ما سنعمل على تداركه مع الجولات القادمة.
- بالفعل لاحظنا أن فريقكم يملك لاعبين جيدين، إلا أن النتائج لا تبتسم لكم كثيرا؟
* كما ترون نعاني من بعض النقائص في كل المباريات التي لعبناها لحد الآن، الفريق يملك لاعبين شبانا يتمتعون بإمكانيات كبيرة، وهم يحتاجون فقط إلى من يدفع بهم إلى الأمام وأنا واثق بأننا سنخرج من هذه الوضعية التي نحن فيها في بداية هذا الموسم، سنعطي كل شيء من أجل تحسين نتائج الفريق مستقبلا، فالموسم لا يزال طويلا وعلينا أن نراجع أنفسنا قبل فوات الأوان.