الجزائر

“أوروبا تسعى لإنهاء أزمة الأورو بأموال الجزائريين!”



“أوروبا تسعى لإنهاء أزمة الأورو بأموال الجزائريين!”
وزير الاتصالات المصري يلتقي مسؤولين جزائريين لإنهاء مشكلة “جازي”
كشف تقرير رسمي أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وأزمة الأورو كانت لها تأثيرات بالغة على الاقتصاد الجزائري رغم تصريحات المسؤولين والوزراء بأن الجزائر بمنأى عن تداعيات هذه الأخيرة، حيث أفضت تحقيقات ميدانية إلى أن انعكاسات مشاكل “الأوروزون” وراء اختلالات قانون الصفقات واتفاقيات الشراكة لاسيما وأن الأوروبيون يسعون دائما لإنهاء أزماتهم بإبرام اتفاقيات جديدة مع الجزائر.
تسعى عدد من الشركات الأوروبية إلى إنهاء ملفات الشراكة العالقة مع الجزائر على هامش المعرض الدولي بداية من اليوم في مقدمتها المتعاملون الفرنسيون في حين حل وزير الاتصالات المصري نهار أمس بالجزائر للقاء مسؤولين جزائريين على هامش الصالون وطي أزمة متعامل الهاتف النقال “جازي” بشكل نهائي في حين تعمل عدد من دول منطقة الأورو على إبرام شراكات جديدة لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية لاسيما وأن الجزائر باتت الأمل الوحيد لعدد منها لإنعاش اقتصادها الوطني.
وأضاف نفس التقرير الذي أعدّه البروفيسور سامي مولاي ،خبير الاقتصاد وأستاذ بجامعة تونس أن الجزائر مثلها مثل بقية دول المغرب العربي كان لها تأثيرات مباشرة بأزمة منطقة الأورو رغم التصريحات التي أدلى المسؤولين الجزائريين والتي مفادها أن الجزائر بعيدة عن الأزمة على غرار الصفقات المشبوهة وتوقيع اتفاقيات شراكة مع بعض الدول وإنهاء اتفاقيات أخرى كان من المزمع توقيعها. وقال الأستاذ سامي مولاي أن انعكاسات أزمة الأورو على الاقتصاد الجزائري برزت بشكل أكبر في تأخر توقيع اتفاقية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وكذا من خلال عدم نزاهة المناقصات والصفقات وملفات الفساد التي تبرز إلى السطح في كل مرة والتي باشرت بشأنها الحكومة تحقيقات معمقة.
وأوضح مولاي أن الأزمة الأوروبية تسببت في ندرة عدد كبير من المواد بالسوق الجزائرية وارتفاع أسعار المواد الأوروبية الموجهة للاستهلاك في الجزائر إضافة إلى إبرام صفقات غير تنافسية ووأد عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال إخراجها من السوق الوطنية للاستثمار وإشهار إفلاسها.
من جهة أخرى ينطلق اليوم معرض الجزائر الدولي الذي سيشهد مشاركة 620 شركة أجنبية يمثلون 36 دولة، بالإضافة إلى مشاركة 370 شركة وطنية، وهو ما يجعل الدورة الخامسة والأربعين للمعرض تعد الأكبر منذ انطلاق فعالياته في الوقت الذي تطمح فيه عدد كبير من الشركات لاسيما منها الأوروبية إلى إبرام صفقات هامة تنقذ من خلالها اقتصادها من تداعيات أزمة الأورو وانعكاساتها
وفي سياق ذي صلة، حلّ أمس وزير الاتصال وتكنولوجيات الإعلام المصري محمد سالم بالجزائر في زيارة على رأس وفد من رجال الأعمال ورؤساء الشركات المصرية للمشاركة في الدورة ال 45 لمعرض الجزائر الدولي كما يطمح هذا الأخير حسب مصادر مسؤولة بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لإنهاء أزمة المتعامل جازي لاسيما وأنه ينتظر أن تشهد هذه الأخيرة انفراجا نهائيا خلال شهر جوان القادم ليتم إطلاق مناقصة الجيل الثالث للهاتف النقال خلال نفس الفترة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)