أوحى بأن الصحافة تتهم كل المسؤولين بالظاهرة.. ولد خليفة: "الفساد يوجد أيضا في دول بالغرب والشرق"

هوّن ضمنيا، العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمس، في كلمة اختتام الدورة الربيعية، من ظاهرة الفساد عندما قال إن "الفساد الذي تكافحه الجزائر تعاني منه أيضا دول في الغرب والشرق". معتبرا أن "القضاء له القول الفصل في التحقيق والاتهام". معرجا على الصحافة "التي تمارس حرية التعبير بلا حسيب ولا رقيب"، ليقول لها ضمنيا "لا ينبغي تعميم الفساد بالتسرع وظلم كل المسؤولين".بدا ولد خليفة، أمس، في ختام كلمته، مدافعا عن السلطة في مكافحة الإرهاب، إذ لم يشر بتاتا بأن ظاهرة الفساد قد استشرت في البلاد، رغم اعتراف قاضيها الأول عبد العزيز بوتفليقة، المريض في فرنسا. بل راح يذكر أن السلطات تكافح "الفساد والإفساد" معا. معتبرا أن حق الفصل الوحيد يعود للعدالة والمؤسسات العاملة على الوقاية منه، رغم أن العدالة الجزائرية كانت في سبات عندما كشفت عدالة أجنبية سرقة جزائريين لأموال الشعب الجزائري داخل الجزائر. بينما كانت الصحافة الوطنية تكشف يوميا فضائح في قطاعات بأكملها لم تحرك لها العدالة ساكنا، إلا بعد نشرها لأخبار عن عدالة غربية تفضح فسادا جزائريا واسعا.
وذهب ولد خليفة بعيدا، في خطاب الفساد، حينما قال ضمنيا بأن من الإعلام الجزائري من يعمم الفساد على المسؤولين، حينما قال "إن الاعلام الخاص والعام قام بواجبه في مسألة الفساد المالي ومارس حرية التعبير بلا حسيب ولا رقيب". مضيفا لاحقا "لكن من التسرع والظلم تعميم الفساد على كل المسؤولين في مختلف المستويات" بينما لم يفعل الإعلام ذلك. وأوضح ولد خليفة ما أسماه بالتعميم بأنه مضر بالبلاد ومسيء للجميع.
واعتبر في السياق ذاته أن "الجزائر ماضية في بناء المؤسسات بلا مساحيق. فقد عرفت ما بين 89 و91 سلسلة تجارب ليست في حاجة بعدها لاستيراد مسميات مثل ثورة الربيع وثورة الشتاء".
قبل ذلك، أثنى ولد خليفة على حصيلة الدورة ودعا للنظر إلى الحكومة كشريك في بيت الجزائر الكبير.