أهمية مساهمة القطاع السياحي في التنمية في الجزائر

السياحة عبارة عن مجموعة الأنشطة المتعلقة بالسفر، التنقل والإقامة خارج مقر السكن العادي لأغراض متعددة ، وأصبحت تعرف باسم صناعة القرن العشرين، لما حققته من نتائج وتطورات متسارعة، فهي تعتبر صادرات غير منظورة فتتحقق من ذلك إيرادات بالعملة الصعبة التى تؤثر على ميزان المدفوعات، تساهم في خلق مناصب عمل، على اعتبار أن السياحة تعتمد على العمل البشرى بدرجة كبيرة، وبصفة عامة تساهم في التنمية الإقتصادية والاجتماعية. تعتبر صناعة السياحة من الصناعات الهامة لما لها من أهمية كبيرة في دعم عملية التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا، حيث أن مجالات السياحة وأنشطتها الخدمية المتنوعة وعلاقاتها بالتنمية المستدامة أصبحت تثير اهتمام الكثير من علماء الاقتصاد، والجغرافيا والإجتماع والنفس والادارة، وأصبحت مجال خصب لتوفير فرص العمل و بذلك تساعد في حل مشكلة البطالة، تساهم في حركة العمران، تساعد على تدفق العملات الأجنبية وجذب رؤوس الأموال من الخارج، تشكل مصدراً هاماً من مصادر الدخل الوطنى في الدول السياحية، والمتتبع للبيانات الخاصة بالسياحة الدولية يلاحظ أن صناعة السياحة أصبحت واحدة من أكبر الصناعات في العالم نظرا لأنها تساهم بحوالى %12من اجمالى الناتج العالمي، وتساهم بنحو 7% من حجم الإستثمارات العالمية، وتستوعب أكثر من 64 مليون فرصة عمل.