الجزائر - A la une

أهمية الرجوع إلى العلماء وقفة إيمانية



أهمية الرجوع إلى العلماء                                    وقفة إيمانية
للعلماء في الإسلام منزلة عظيمة تضافرت نصوص الكتاب والسنة على بيانها وتوضيح فضلها، وفي ذلك شرف ومزية لأهل العلم ومن سلك طريق الطلب. ولقد امتن الله على العلماء بهذه الفضائل لأنهم:
1 - هم الأهدى والأتقى والأخشى لله، قال تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماء” (فاطر 28).
2 - هم ورثة الأنبياء، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما: “وإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر”.
3 - هم شهداء الله حيث قرن جل وعلا شهادته بشهادة الملائكة وأولي العلم. قال تعالى: “شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط” (آل عمران 18).
4 - والعلماء أيضاً هم المرجع في كافة القضايا التي تحدث للمجتمع المسلم أفراداً وجماعات، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بسؤال أهل العلم، حين يجهل الإنسان بعض الأمور. قال تعالى: “وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” (النحل 43).
ونحن نعيش في عصر غلب فيه سلطان الهوى على العقل، وتلاشى فيه أو ضعف دور العلماء والمصلحين.
ولذا نطالب بالرجوع إلى العلماء للفوائد العديدة التي يجنيها المسلم برجوعه إليهم ومنها
1 - طاعة الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا في محكم كتابه بالرجوع إليهم كما بينا فيما سبق.
2 - عندما يرجع الشخص إلى العلماء فإنه يتبين له الموقف الصحيح من الأحداث الدائرة.
3 -في الرجوع إلى العلماء الأجر والثواب، ويكفي أن مجالس العلماء من مجالس الأنبياء، كما قال سهل التستري: “من أراد أن ينظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء”.
4 - في الرجوع إلى العلماء سد لباب الفتنة التي قد يشعلها من لا تفكير له ولا روية.
وعندما يرفض الشخص الرجوع إلى العلماء فهذا قد يرجع إلى:
1 - التعصب للهوى وللأشخاص.
2 - اعتقاد أن دور العلماء ينحصر في فقه الحلال والحرام.
3 - الغلو في تمجيد العقل.
4 - اعتقاد أن النفس بلغت مبلغ الاجتهاد.
وقد ضرب السلف الصالح أروع الأمثلة في الاقتداء بالعلماء، ما يدعو الشخص إلى اقتفاء سيرتهم، والسير على منهاجهم، واتخاذهم قدوة حسنة.
الفقيه والقضاء
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه “إياس بن معاوية”، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضباً: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟ فأجاب الفقيه: لأني لو كنت كاذباً كما تقول فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقاً فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)