دق تقرير بيئي إيطالي، ناقوس الخطر بشأن المخاطر التي تواجهها الكنوز الطبيعية للبحر الأبيض المتوسط، بسبب تسربات النفط في الأعماق أين أدرج الجزائر في قائمة المناطق الأكثر عرضة لهذا الخطر.
أشار التقرير، الذي صدر بمناسبة نهاية حملة البحر 2012 للتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط واطلعت "الفجر" على نسخة منه، أنه على طول سواحل الدول الأكثر تعرضا للخطر: نجد الجزائر وإسبانيا والمغرب وإيطاليا واليونان وكرواتيا. والآن التنوع البيولوجي في البيئة البحرية أين تتواجد "كنوز" طبيعية بالبحر الأبيض المتوسط معرض للخطر، وذلك بسبب مخاطر النفط وخاصة عمليات الحفر. وأظهرت الخريطة، التهديد الذي يتضمن أجمل المناطق الطبيعية والسياحية في البحر الأبيض المتوسط بين المغرب وإسبانيا والجزائر، ففي هذه المياه تتواجد الحيتان والسلاحف البحرية وسمك أبو سيف وسمك التونة. ما يعرضها للانقراض والخطر. ويعرف البحر الأبيض المتوسط (2.5 مليون كيلومتر مربع، وحوالي 46،270 كلم من الساحل) بأنه "كنز من التنوع البيولوجي"أكثر من البلدان الأخرى، مع وجود المراسي والموانئ التجارية، التي تعد أكثر عرضة للخطر بسبب وحدات حفر الآبار بحثا عن النفط.
وكان تقرير دولي أكد أن أكثر من أربعين نوعا من أسماك البحر الأبيض المتوسط مهددة بالانقراض خلال السنوات المقبلة، ويعود السبب بجزء منه إلى الصيد المفرط، بحسب الدراسة الأولى التي أعدها الاتحاد العالمي للطبيعة فيما يتعلق بالمنطقة. ويوضح تقرير الاتحاد أنه "وبحسب تقييم المنطقة، من بين 519 نوع من الأسماك البحرية الأصلية، صنفت أكثر من 8 بالمئة منها (43 نوع) ضمن الأصناف المهددة (في خطر كبير أو في خطر أو عرضة للخطر).
ويضيف التقرير أنه "من بين الأنواع ال15 الأكثر تعرضا للتهديد (في خطر كبير)، 14 هي من أسماك القرش والشفانين".
إلى ذلك، ومن بين الأنواع ال13 التي تعتبر "في خطر"، 9 من أسماك القرش والشفانين. ومن بين الأنواع ال15 المصنفة ك"عرضة للخطر"، 8 من أسماك القرش و7 تنتمي إلى فئة الأسماك العظمية.
ويشرح الاتحاد في دراسته أن "استخدام معدات الصيد مثل قصبة الصيد والشباك جيبية الشكل بالإضافة إلى استعمال الشباك التي توضع على سطح الماء، أمران قد يؤديان إلى صيد مئات الحيوانات البحرية التي لا قيمة تجارية لها". وبالتالي، تهدد هذه الممارسات "أنواعا عدة من أسماك القرش والشفافين وأنواع أخرى من الأسماك، بالإضافة إلى حيوانات بحرية أخرى كالدلافين والحيتان والسلاحف والطيور".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمين لونيسي
المصدر : www.al-fadjr.com