يُعبّر الصداع عن شعور المصاب بألم في رأسه أو فروة الرأس، وقد يصل الألم إلى ، وفي الحقيقة يُعدّ الصداع من المشاكل الصحية الشائعة للغاية، فقد تبيّن أنّ هناك ما يُقارب سبعة من بين كل عشرة أشخاص يُعانون من الصداع ولو لمرة واحدة في العام الواحد، ويجدر بيان أنّ الصداع يتراوح في شدته ما بين البسيط إلى الشديدة للغاية، وإنّ الصداع الشديد قد يكون كفيلاً بمعاناة المصاب من عدم القدرة على أداء مهامّه اليومية وأنشطته الاعتيادية، بالإضافة إلى تسببه بعدم قدرة المصاب على التركيز، وقد تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 45 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون من الصداع الشديد للغاية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين والمختصين قاموا بتصنيف حالات الصداع إلى نوعين رئيسيي، الأول يُعرف بالصداع الأوليّ (بالإنجليزية: Primary Headache)، ويحدث نتيجة اضطراب بعض العمليات الحيوية التي تحدث في الدماغ، ولا يرتبط بمشكلة صحية أخرى، وأمّا النوع الثاني من الصداع فيُعرف بالصداع الثانوي (بالإنجليزية: Secondary Headache)؛ وفي الحقيقة يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة الإصابة أو المعاناة من مشكلة صحية أخرى.
في الحقيقة هناك أكثر من 300 نوع من الصداع، معظمها من النوع الأولي الذي لا يُعزى لوجود سبب حقيقي أو مشكلة صحية ما كما أسلفنا، وفي المقابل هناك ما يُقارب 10% من مجموع حالات الصداع التي تُعزى لأسباب معروفة، ويمكن إجمال أهمّ أنواع الصداع فيما يأتي:
يُعدّ صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headaches) أكثر أنواع الصداع الأوليّ شيوعاً، ويبدأ هذا النوع من الصداع في الغالب بشكل بطيء وتدريجيّ وعادة ما يكون ذلك في منتصف اليوم، ويجدر بيان أنّ هذا الصداع قد يحدث على شكل نوبات وقد يكون مستمراً، وأمّا بالنسبة لنوبات الصداع التوتريّ العرضية فعادة ما تستمر لبضع ساعات أو عدة أيام على أسوأ تقدير، في حين تكون مدة الصداع التوتري المزمن 15 يوماً أو أكثر في الشهر الواحد لما لا يقل عن ثلاثة أشهر، وغالباً ما يصف المصابون بهذا الصداع ألم الرأس على أنّه شعور بضغط حزام أو شريط حول الرأس، ومن العوامل التي تُحفّز ظهور هذا الصداع: وجود مشكلة في أو مفاصل الرقبة أو الفكّ، أو الشعور بالتعب والإعياء العام، أو التعرّض . وأمّا بالنسبة للخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على هذا النوع من الصداع، فمنها ما هو قائم على استعمال الأدوية دون وصفة طبية كمسكّنات الألم من نوع باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs) مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ومنها ما هو قائم على طرق أخرى مثل: حمّام دافئ وأخذ قيلولة وتناول وجبة خفيفة من الطعام. هذا ويُنصح المصاب بتجنب جميع المُحفّزات وممارسة تمارين الاسترخاء للسيطرة على الحالة.
يشعر المصاب بصداع الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) بألم يُشبه النبض في الرأس، وغالباً ما يكون في إحدى جهتي الرأس، وقد يكون مصحوباً بأعراض أخرى مثل زغللة النظر، والغثيان، ، واضطراب بعض الحواسّ. وهذا النوع أوليّ أيضاً ولا يوجد سبب حقيقي لحدوثه، ولكن يُعتقد أنّ سبب ذلك حدوث تغيرات في مجرى الدم أو في أنشطة الأعصاب الخاصة بالدماغ، ومن محفزات ظهوره: الإعياء، والضغط النفسي، وقلة أو كثرة النوم، وشرب الكحول، وتناول الشوكولاتة، وتغير الطقس، وغيرها، ومن الخيارات العلاجية الممكنة في حال الشقيقة:
يتمثل هذا النوع من الصداع بشعور المصاب بألم حول العين أو خلفها، وفي الحقيقة يُعدّ أشدّ أنواع الصداع على الإطلاق، وهناك العديد من الحالات التي يختفي فيها هذا الصداع لعدة أشهر أو سنوات ثمّ يعود ليظهر من جديد، وفي الحقيقة لا يوجد سبب معروف على وجه التحديد يكمن وراء المعاناة من هذا النوع من الصداع، ولكن يُعتقد أنّ اضطراباً أو خللاً في منطقة تحت المهاد قد حدث فكان له دورٌ في المعاناة منه، وأمّا بالنسبة للخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حالات الصداع العنقودي، ففيما يأتي بيانها:
يُعرف الصداع الارتدادي (بالإنجليزية: Rebound Headache) بالصداع الناجم عن فرط استعمال الأدوية أيضاً، ويحدث نتيجة تناول الأدوية المخصصة بشكل يفوق الحدّ المقبول والمسموح، وهذا ما يؤدي إلى حدوث نوبات من الصداع بشكل يوميّ غالباً، وربما كانت أشد ألماً، وذلك خاصة في حال كانت الأدوية المتناولة تحتوي على مادة الكافيين، وعليه فإنّ أسباب هذا الصداع فرط تناول الأدوية المعالجة لصداع التوتر أو الشقيقة في العادة، وغالباً ما يكون علاج الصداع الارتداديّ قائماً على تقليل الجرعات المتناولة من الأدوية المستخدمة في علاج الصداع أو التوقف عن تناولها، وقد يتطلب الأمر إدخال المصاب إلى المستشفى.
إنّ التهاب نتيجة الإصابة بالعدوى أو المعاناة من إحدى المشاكل الصحية الأخرى يؤدي إلى انتفاخها، وهذا ما قد يُحدث ضغطاً فيها، وإنّ هذا الضغط قد يكون السبب الكامن وراء المعاناة من صداع، ويُعرف هذا الصداع بصداع الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus Headache). وأمّا بالنسبة لعلاج هذا النوع من الصداع فيعتمد بالمقام الأول على علاج السبب الكامن وراء التهاب الجيوب، ومن الخيارات الدوائية التي يمكن استعمالها:
إضافة إلى ما سبق، هناك أنواع نادرة من الصداع يمكن بيانها فيما يأتي:
تاريخ الإضافة : 04/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : شدو كامل ابو زر
المصدر : www.mawdoo3.com