أنقذوا عائلتي من الضياع والتشرد

 يشرفني أن أتقدم أمامكم فخامة رئيس الجمهورية بهذه الرسالة من أجل إنقاذنا لأن مأوانا حاليا هو الشارع. فأنا متزوج وأب لأربعة أبناء وعامل عون أمن بالمركز شبه الطبي لحسين داي، حيث كنت أقيم رفقة والدي المرحوم ووالدتي، وبسبب إصابة والدي باختلال عقلي، اضطرت والدتي لمغادرة المسكن الزوجي الكائن ببلدية حسين داي، وبعد خضوع والدي للعلاج بمستشفى دريد حسين تم الطلاق بينهما وقامت بلدية حسين داي بترحيلنا إلى مساكن بحي باش جراح من أجل استغلال مسكننا كمركز للشرطة. وقد أعاد والدي الزواج وترعرعت وكبرت معهما إلى غاية وفاة والدي، أين تفاجأت كون المسكن الذي تم منحه لوالدي مسجل باسم زوجة أبي التي قامت بتحرير عقد هبة السكن إليّ لكن لسوء نيتها وضعت شرطا وهو حق الاسترجاع، وهو ما حصل بالفعل، حيث بعد أن رزقت بأربعة أبناء، قامت برفع دعوى قضائية أمام محكمة حسين داي من أجل إبطال عقد الهبة للمسكن الكائن بحي باش جراح، حيث أنه وبتاريخ 10/06/2008 صدر قرار نهائي عن مجلس قضاء الجزائر يقضي بتأييد الحكم المستأنف الصادر عن محكمة حسين داي في 20/02/2008 والقاضي بإلغاء عقد الهبة العقارية المؤرخة في 23/06/1996، ولم تتوقف زوجة أبي عند هذا الحد، بل رفعت دعوى طرد ضدي وتم الفصل فيها نهائيا بطردي وطرد كل شاغل بإذني من المسكن، وعليه قمت بإخلاء الأماكن رفقة أبنائي وزوجتي، ونظرا لقلة إمكانياتي المادية قمت بالاختباء رفقة عائلتي بجوار مسجد أبو عبيدة ابن الجراح  محاطين بجلد من البلاستيك. وأمام معاناتي أرشدني أبناء الحي إلى محل مهجور كان مكانا لتعاطي السموم للإقامة به مؤقتا، وبعد تنظيفه، تفاجأت بأحد الأشخاص يدعي أنه مالك للمحل، ومن ثمة لم أجد غير كوخ البلاستيك ورأفة لجنة المسجد على حالتي. كما أحيطكم علما فخامة الرئيس بأنني توجهت إلى كافة المصالح المعنية وعلى رأسها رئيس البلدية، غير أن جميع طلباتي لم تؤخذ بعين الاعتبار. فلا نجد ما نقول أمام هذا الموقف، نحن في الشارع رفقة الأولاد دون أدنى اهتمام أو التفاتة من البلدية، رغم علمها بأن كل أغراضنا وأثاثنا في الشارع. لذا أرجو منكم فخامة الرئيس أن تلتفتوا  لصرخة مسكين همه الوحيد هو تمكينه من مسكن ولو بغرفة واحدة يلم فيه شمل عائلته وأملي وثقتي فيكم للتدخل ومساعدتي، رعاكم الله وحفظكم وسدد خطاكم. حي باش جراح بجوار مسجد أبو عبيدة ابن الجراح ـ الجزائر