أنفلونزا تخلف رابع ضحية في أقل من 48 ساعة بتيبازة

حصد، أمس، الفيروس الخطير المتصل بأنفلونزا “الموسمية”، ضحية رابعة في ظرف 48 ساعة في تيبازة، وهي سيدة في الثلاثينات من العمر تنحدر من قلب مدينة القليعة، لفظت أنفاسها مساء أمس بمصلحة الإنعاش بمستشفى الحكيم فارس يحيى المحلي، بعدما عجزت الطواقم الطبية عن التحكم في نشاط هذا الفيروس الذي تصر السلطات على تصنيفه في خانة “أنفلونزا الموسمية”.وقد سجلت المصالح الاستشفائية، حسب مصادر رسمية، وفاة الضحية الرابعة، ويتعلق الأمر بسيدة ذات ال33 سنة، إثر إصابتها بنزلة برد تطورت إلى حمى مرتفعة تبعتها اضطرابات في التنفس ومشاكل أخرى تطلبت تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى المحلي، أين خضعت لتدخل طبي مكثف لمدة 8 ساعات، انتهى بمفارقتها الحياة نتيجة قوة الفيروس الذي لم يحدد صنفه ونوعه، والذي حصد لحد الآن أرواح ثلاث مواطنات وطفل مختل عقليا بكل من القليعة وبواسماعيل.وأحدثت الوفاة الرابعة حالة من الهلع في أوساط مواطني ولاية تيبازة وبلديات غربي الجزائر العاصمة، بسبب تسارع وتيرة الإصابات وتضارب المعلومات حول حقيقة وصنف الفيروس القاتل، في ظل تمسك المصالح الرسمية بتصريحات تفيد بأن الفيروس المنتشر هو ضمن قائمة “أنفلونزا الموسمية”.وقد سارعت مصالح مستشفى القليعة، الأهم على مستوى 9 بلديات شرقية لولاية تيبازة، إلى إخلاء مصلحة الإنعاش من جميع المرضى وتحويلهم إلى مصلحة الجراحة العامة، وتم إطلاق عملية تعقيم واسعة مست المصلحة ومصالح أخرى، فيما سارعت مديرية الصحة والسكان إلى إيفاد فريق طبي إلى المحيط العائلي للسيدة المتوفاة، أين أجريت عمليات فحص دقيقة لجميع الأفراد تبعتها معاينة أشخاص آخرين على مستوى العيادات متعددة الفروع والمراكز الصحية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية.كما وفرت 12 ألف لقاح لفائدة المواطنين، بالإضافة إلى آلاف اللقاحات التي توفرها الصيدليات العمومية والخاصة، لفائدة المواطنين المدعوين، حسب ذات المتحدث، إلى التلقيح الوقائي ضد هذا الفيروس.