الجزائر

“أنصار الدين" في الجزائر لقطع الطريق على التدخل العسكري



“أنصار الدين
الرئيس الموريتاني يعلن رفض بلاده المشاركة في الحرب
الرئيس المالي سيعين قريبا وفدا للتفاوض مع "الأزواد" و«أنصار الدين"
أنس.ج
سيستقبل وفد من حركة "أنصار الدين" المالية، في الجزائر للتباحث مع السلطات حول الأزمة في شمال مالي، بعد أن اختتمت في عاصمة بوركينا فاسو وأغادوغو أول أمس، المحادثات بين وفدين للحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة "أنصار الدين". وتعتبر هذه الزيارة الثانية للحركة إلى الجزائر. وقال رئيس وفد جماعة أنصار الدين العباس أغ إنتالا "نحن نغادر واغادوغو إلى الجزائر لإجراء مباحثات مع السلطات الجزائرية".
أما وزير خارجية بوركينا فاسو، فقد أكد أن الرئيس بليز كومباوري طلب من رئيس مالي أن يعين وفدا لإجراء مشاورات مبدئية مع "تلك الجماعات المسلحة". وأضاف في حديث إذاعي أن هذه الاتصالات الأولية لا بد وأن تحدد التفصيلات العملية للمفاوضات النهائية.
وأفاد مصدر أمني بأن وفد أنصار الدين غادر ليلة السبت واغادوغو إلى الجزائر لإجراء مباحثات مع المسؤولين الجزائريين. وكان المتحدث باسم الخارجية، عمار بلاني، قد صرح في وقت سابق بأن الجزائر ترى أن "إجراء حوار للخروج من الأزمة بين السلطات المالية والمجموعات المتمردة في شمال البلاد، لا يزال ممكنا جدا" موضحا أن التدخل العسكري سيكون "خطأ كارثيا" لأنه سيفهم على أنه يستهدف السكان الأصليين.
وكانت حركة أنصار الدين قد أعلنت في السابع من الشهر الجاري، إثر مفاوضات الجزائر وواغادوغو، رفضها "أي شكل من أشكال التطرف والإرهاب" ودعت إلى التفاوض مع السلطات المالية.
من جهته، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن بلاده "غير مستعدة لخوض حرب" في مالي، وقال عبد العزيز لصحيفة لوموند الفرنسية "لسنا مستعدين لخوض حرب"، وأشار إلى أن "الشعب لا يرغب فعلا" في تدخل عسكري في شمال مالي بإشراف مجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) التي لا تنتمي إليها موريتانيا. وتابع عبد العزيز: "لهذا السبب لا ننصح بأن تكون هناك حرب مفتوحة قبل استنفاد كافة الوسائل الأخرى". وأشار إلى أن الحرب "قد تجمع كل القوى في شمال مالي وحتى كل السكان ضد من يمكن اعتبارهم غزاة".
من جانب ثانٍ أعلنت الداخلية المغربية أن قوات الأمن فككت خلية "إرهابية" تنشط بمجال استقطاب وتجنيد شبان مغاربة وإرسالهم للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وقالت الوزارة في بيان إن الخلية كانت تنشط بعدة مدن مغربية وكانت تعمل على غرس فكر القاعدة في عقول الشباب المجندين وتهريبهم عبر الحدود المغربية الجزائرية إلى شمال مالي حيث يخضعون لتدريبات عسكرية لإشراكهم في "عمليات إرهابية للقاعدة وجماعة التوحيد والجهاد المرتبطة بها".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)