يتخذ الطلل في الشعر الجاهلي صور متعددة تضفي على النص الشعري بنية شعرية ،تفرض على الشاعر الخضوع إلى نسقها لتتحول إلى بنية لغوية ،تتجلى فيها ذات الشاعر بأسمى صورها ،مبرزة العلائقية التي تشد أزر الشاعر المتهافت على الأمكنة بمختلف مواقعها ،محاولا في ذلك بعث حركة دؤوبة وحياة متجددة على هذه الأماكن التي دبّ فيها الخراب وأحاطها الموت من كل فج ،ومن هنا غدت أحد المواضيع القادرة على سبر أغوار القصيدة ،وما يثير قارئ المقدمة الطللية في الشعر الجاهلي هي عملية تكليم الطلل الذي مافتئ يشكل استراتجية تداولية في النص الشعري الجاهلي حتى تراءى لقارئ الشعر الجاهلي وأن الشاعر يتحدث إلى إنسان، وهنا بدا واضحا أن محركات هذا الحديث تنطوي على أبعاد نفسية وتاريخية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أحمد بن بغداد
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 3, Pages 1-6 2017-06-01