نأمل في الله وفي ثقل قلمكم ورجاحة عقلكم ومكانتكم لدى القراء، هي أمانة لا نريد أن نحمّلكم إياها إن كانت فوق طاقتكم، لكننا سنفعل إن كنتم قادرين عليها.نحن الشباب العاطل عن العمل بولاية غرداية ومن طرفي متساكني الولاية، لم تجمعنا الظروف وفرقت بيننا، لكننا اجتمعنا معا لأننا أبناء الشعب البسيط الراغب في أكل لقمة عيشه بالحلال وفقط.اجتمعنا ونسقنا جهودنا للوقوف على تنظيم عملية التشغيل بالولاية، وقاومنا واستطعنا أن نفرض منطق العقل والحكمة، وصرنا نتابع كل صغيرة وكبيرة، وبالطبع سارت الأمور كما ينبغي ولم نجد أحدا يتذمر بعد ضبط القوائم وتحديثها، وضبط الدور وصار التشغيل عندنا مسألة وقت وفقط، والكل صار مطمئنا لأننا قضينا على التلاعب والمحسوبية لدرجة لن يصدقها أكبر المتفائلين بالجزائر.ذات يوم (شهر ديسمبر 2013) وبعد إجراء مسابقة بإحدى المؤسسات نجح فيها من نجح ورسب فيها من رسب بديمقراطية وشفافية، تفاجأنا بإضافة منصب مهندس لم يعلن عنه لمكتب التشغيل وعيّن فيه شخص معروف جدا بالولاية، كونه مقاولا مشهورا ويدير مشاريع ضخمة، وهو ابن سيناتور معين من طرف الرئيس، وبعد بدء إجراءات تنسيقيتنا، التي لم تمنح الاعتماد لحد الآن، مع مكتب التشغيل ومفتشية العمل، وبعد مراسلة جميع الأطراف، تمكنا من التسبب في معاقبة المدير العام للشركة المعنية من طرف مفتشية العمل التي حولت ملفه إلى العدالة وتم تغريمه ب80 مليون سنتيم، لا ندري هل دفعها أم لا، وحتى وإن دفعها فسيدفعها من مال الشعب وليس من ماله الخاص، مثلما يحدث دائما في هذا الوطن المسكين.وبعد نضال دام أكثر من سنة وبعد اتصالات على أعلى المستويات، تم إيقاف عقد عمله في ديسمبر 2014، لكن تبين بأن المسؤول عن فضيحة توظيفه كان يظن بأننا نستهدف هذا المنصب بالذات؟ وقام بتوظيفه بمؤسسة أخرى تابعة لنفس القطاع وبعقد عمل دائم؟ معتبرا إيانا سذجا أو أطفالا، ومتناسيا بأن منصب العمل الذي يغيره هو من يليه مثلما يغيرون جواربهم، أكرمكم الله، هو بمثابة كنز أسطوري يخرج عائلة أو عدة عائلات من الفقر.قمنا بالتحري فوجدنا بأن من يسند هذا الابن المدلل وأباه ليس الوزير نفسه، مثلما كان يتبجح هذا المغرور، إنما رئيس ديوان بوزارة حيث قال (... بأن انشغالات البطالين لا تعنيه وسيوظفه في أحسن منصب يريده بالقطاعات التابعة لوزارته، شاء من شاء وأبى من أبى، وليذهب البطالون وآباؤهم وليذهب الجميع إلى الجحيم، نعم هو مقاول معروف يدير مشاريع ضخمة وليس بحاجة إلى المرتب، لكن نصبناه ليستعمل المرتب لورق المرحاض (أكرمكم الله).. ودزوا معاهم؟).وبالفعل خرج الابن المدلل وقال نفس الكلام وأكثر على صفحته بالفايسبوك وقال إنه هو من غيّر الشركة والمنصب وليس البطالين أو ممثليهم هم من أوقفوا عقد عمله...وقبل هذا وعندما اشتد الغليان بالولاية جراء تجديد عقده بالشركة السابقة، لجأ أبوه إلى الوزارة وترجاهم بأن يمددوا عقده خمسة أشهر أخرى فقط وبعدها سيقدم استقالته؟ تعرفون لماذا؟ لأنه لا يريد أن يسقط قيمته أمام البطالين بالولاية وفقط؟ تصوروا تحول كل هاجسه إلى حرب مع البطالين وفقط، وكأنه لا يمثل أمة وكان الأحرى به أن يكون هو المدافع عنهم وليس ندا لهم؟ (هذا منذ ستة أشهر مضت).وبعد علمه باحتجاجنا على المنصب الجديد، قال إنه باق فيه رغم أنوفنا، وإن لم يعجبه المنصب حوّله إلى منصب أحسن منه، وهكذا موتوا بغيضكم؟سيدي الفاضل راسلنا الجميع ولا ننكر بأننا استطعنا زعزعته إلى حد لا يمكن تصوره، ببلد إدارته متعفنة مثل بلدنا، لكن كل ردود الفعل لم تكن لخدمة المصلحة العامة وبسط الحق ونبذ الجور والطغيان، لكنها كانت تعلم بأننا على حق، وكل المراسيم والتعليمات والقوانين تصب في صالح قضيتنا وبالدلائل الواضحة والجلية.لذلك نرجوا منكم مساعدتنا بقلمكم ذائع الصيت وبتدخلاتك التي طالما زعزعت الصناديد وروّعتهم. ❊ هذه صورة حية لما يمكن أن يفعله الشعب والشباب، حين ينظم نفسه ويواجه الرداءة والفساد في تسيير البلاد، نتمنى أن يقتدي بكم باقي شباب الوطن لانتزاع حقوقه المشروعة. [email protected]
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سعد بوعقبة
المصدر : www.elkhabar.com