أمين عام ولاية الطارف يعرض حياة البنت سيرين للخطر

تلقت يوم أمس يومية المسار العربي مكالمة هاتفية مؤثرة من والدة البنت سيرين القاطنة بمدينة القالة ولاية الطارف حيث قالت الوالدة وهي في حالة يرثى لها من البكاء والصدمة أنها تعرضت للحقرة والاهانة من طرف الأمين العام للولاية .حيث وبالرغم من أن البريئة سيرين تتوفر على كل الوثائق اللازمة لإجراء فحوصات طبية عادية بمستشفى الرويبة في العاصمة يوم أمس إلا أن الأمين العام للولاية صد في وجهها كل الأبواب وقال لها عودي من حيث أتيت حتى نقوم بدراسة معمقة حسب قوله لملف الفتاة المريضة الآمر الذي جعل الكوادر الطبية بمدينة القالة يحتارون لهذا التصرف اللامسؤول والذي قد يتسبب في وفاة مفاجئة للطفلة وقالت السيدة أم سيرين أن الولاية كانت تقدم لها في السابق سيارة إسعاف كمساهمة لنقل المريضة إلى العاصمة إلا أن المعاملة تغيرت منذ شهر افريل الماضي حينما قررت الوالدة المنكوبة عرض قضية ابتنها من خلال قناة حنبعل التونسية في برنامج "المسامح كريم" حيث وجهت نداء عاجلا للتكفل بحالة سيرين التي تعيش بنصف قلب والتي تحتاج إلى عملية زرع قلب من جديد . ثم تناولت المسار العربي هاته القضية في عددين متتالين حيث أرسلت احد صحفيها خصيصا إلى مدينة الطارف للوقوف بعين المكان على المشكلة وحجم المعاناة التي تتكبدها البنت المريضة وكذا عائلتها حيث قام الصحفي بإعداد تقرير موضوعي وواقعي للحالة الصحية للطفلة وكذا للحالة الاجتماعية لعائلتها التي تعاني الفقر والتهميش .وذكرت الوالدة من خلال اتصالها الهاتفي أن تصرفات الأمين العام للولاية قد تغيرت تماما منذ تناول وسائل الإعلام لهاته القضية حيث حرمها من سيارة الإسعاف وأصبح يعاملها بمنطق التسويف والتهرب من تحمل المسؤولية وقالت بصريح العبارة "أنا لا اتهم الوالي لأني لم يحصل لي شرف لقاءه ومقابلته ولكن السيد الوالي اعذره لأنه قد يكون جاهلا بما يجري من حوله ولكني احمل المسؤولية كاملة للامين العام للولاية في حالة ما أصيبت البنت بأي مكروه لقدر الله ".وفي هذا السياق قررت الأم نقل ابنتها في حافلة لنقل المسافرين يوم أمس على مسافة 700 كلم من القالة إلى العاصمة في غياب سيارة الإسعاف أو مرافقة طبية بسيطة حتى تكون في الموعد.
للتذكير فقط فان والي الطارف السيد احمد مبعد معروف بنزاهته وإخلاصه وانه رجل ميدان حيث كان رئيسا لدائرة بئر العاتر بولاية تبسة حيث ترك بصماته هناك ورقي بعد ذلك إلى مرتبة والي منتدب للدائرة الإدارية لحسين داي بالعاصمة أين اعترف له الجميع بالجدية والصرامة ثم واليا على ولاية جيجل حيث مسح آثار العمليات الإرهابية وأعطى الولاية وجها جديدا ميزته المشاريع العملاقة ليعين بعد ذلك واليا على ولاية الطارف والتي بدأت تتغير كثيرا في عهدته.