الجزائر

أمين الزاوي يوقع روايته " الملكة " بتلمسان ويصرح



أمين الزاوي يوقع روايته
مبيعات الرواية تقدر ب480 أورو بفرنساتحدث الروائي الدكتور " أمين الزاوي" ابن منطقة " مسيردة " بتلمسان عشية أول أمس بالقاعة الصغرى "العربي بن صاري " لقصر الثقافة عن تجربته الروائية بحضور ثلة من المثقفين و قرائه الأخيار على هامش عرضه لرواية "الملكة"، حيث ركز الكاتب على أربعة محاور دوّن بها رواياته ال 20 بالكتابة المزدوجة للغتين الفرنسية و العربية ، و تمخض عنها 10 كتب بلغة الضاد و نفس العدد بنظيرتها اللاتينية ، و التي سردها بدون عقدة لمدة 25 عاما ، مشيرا أن مسألة الكتابة باللغتين تفتح باب الحوار للقارئ لأنه يجد نفسه يستلهم الأقوال من الكتابة بشجاعة في أي مواضيع كانت توجهاتها ، و خاصة بالعربية التي تعدّ روح البناء اللغوي في الرواية و عمق الإبداع في الوجود الجزائري ، ضاربا المثال بالرواية السودانية ل " الطيب صالح " الذي اشتهرت أدبياته عبر العالم بنسبة 70 بالمائة بفعل رواج حكاياته باللهجة السودانية ، و خير دليل رواية " موسم الهجرة إلى الشمال" ، مردفا أن مشكل الرواية ليس سياسي بل جمالي وحضاري ، لهذا على الكتابة الفنية أن تتلاقى باللغتين العربية و الفرنسية .وقد اعتبر " الزاوي" نفسه الوحيد في السرد الثنائي عكس جيل " أسيا جبار " و "مالك حداد" و "محمد ديب"، رغم أنه التقى به في الثاني من ماي سنة 1995 بالمركز الثقافي ، و تجاذب معه أطراف الحديث المتعلق بلغة الرواية و قرأ لبعض الكتاب الفرنسيين و الماركيين على سبيل الذكر "غوركي" و" ديكانتزي" إلا أنه اختار "الدربين " لسرد النصوص المستقلة لعلاقته الذاتية الداخلية التي يتسنى فيها الشجاعة لإعادة النظر في تقييمها خاصة الجيل الجديد المتفتح على نشاطات الدنيا ، أما اللغة الفرنسية بالجزائر ليست مثقفة بها و لدينا على حد قوله القلة القليلة التي تقرأ الكتب بذات اللغة بإعتبار الجزائري يرتكز على الثقافة عامة لهذه الأخيرة ، وهو اختلاف كبير بين القارئين للعربية و الفرنسية ، و التي تجعل الروائي يواجه مشكلا مع القارئ الذي يتجاوب مع النص الأدبي الطاغي عليه رموز الخيال و الكذب ، و هذا ما عايشه بولاية سيدي بلعباس في العشرية الماضية حين حرقت كتبه بوسط المدينة لأنه تحدث عن " السماء الثامنة " و قيل عنه كافر ، وكل هذا عائد لعدم فهم معنى الرواية من قبل القراء ، لذا فإن المزاوجة بين اللغتين تحقق نوعا من التوازن الثقافي و الشخصي للقارئ ، هذا ما ألتمسه حين درّس بفرنسا و بروكسل و المشرق العربي ، خصوصا و أن الرواية هي كيفية اختصار الحياة " . كما أشار أيضا الروائي الجزائري إلى غياب سوق الكتاب بالجزائر مقارنة بما تعرفه فرنسا من جانب مبيعات الرواية التي تحقق فيها 480 مليون أورو من عائداتها، أما الرواية الجزائرية على مستوى هذا البلد الأوروبي فإنها تجني رقم أعمال مغري كون الكاتب يقرأ النص لكن ما يحيط حوله يتعلق بالسوق التجاري للرواية قائلا " نحن مجتمع ثقافي سياسي و أخلاقي ، و الأديب عليه الاعتراف بذلك ، إذا ما أكدت على أن الكاتب يتقدم بالجمال ، فحذاري من مسألة الانسلاخ لأن اللغة لا تعيش في الكتب بل بالحياة اليومية و العربية إذا لم تستفيد من الدارجة(العامية) تفقد قيمتها . وما نلفت إليه الانتباه أن الروائي الدكتور الزاوي أثنى على مسيرته العلمية بثانوية " بن زرجب " و نظامها الداخلي بتلمسان و التي أقحمها كمؤسسة مع بعض الشخصيات في رواياته التي بيع منها عشرات النسخ بما فيها" الملكة" التي قال في منوالها الكاتب أنها عُرضت في شكل مسرحية من لدن الفنان مراد سنوسي " و آخر اليهود" و غرفة العذراء " ، كما تطرق الزاوي في ذات المناقشة لحرية الإبداع والحراك الأدبي بالعربية و موضوع المرأة كقضية أساسية كون المجتمعات لا تظهر إلا بوجود عنصرها الذي تتقدم به ، وبخصوص سؤال بعد المتدخلين في النقاش حول التجارة التي صارت تميز الشأن الثقافي و الأدبي بالجزائري أين رد " زاوي" بكل صراحة، نعم الرواية هي اقتصاد مالي واستثمار كبير في فرنسا ، حيث بلغت عائدات بيع الروايات ب480مليون أورو سنويا ، وهو لا يخفي أن هدفه أدبي وتجاري في نفس الوقت من خلال كتاباته التي صارت منشورة عبر أقطاب العالم العربي و الأجنبي ، ومن جهة أخرى طرح لزاوي سؤال من طرف أحد الصحفيين بتلمسان حول الأعمال الروائية التي قام بتجسيدها وتم استغلالها واقتباسها في مشاريع سينمائية و مسرحية حيث أكد زاوي أن 3من رواياته قد استغلت في هدا الشأن و ذكر أن رواية الثلاثة هم "الملكة" "مائدة الكذب" "نوم ميموزا".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)