الجزائر

أمير جند الخلافة دبّر لكمين عين الحمام وخطّط لنسف مقرات أمنية



أمير جند الخلافة دبّر لكمين عين الحمام وخطّط لنسف مقرات أمنية
قدمت أمس مصالح الشرطة بمجلس قضاء الجزائر 16 إرهابيا للمحاكمة وسط تعزيزات أمنية مشددة، الجماعة المعنية كانت تنشط وسط البلاد تحت إمارة المدعو قوري عبد المالك المكنى خالد ابو سليمان تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتزعمه عبد المالك درودكال المكنى مصعب ابو ودود، ارتكبوا خلال سنتي 2009 و2010 بالعاصمة وبومرداس جرائم القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصّد ، الإنخراط في جماعة ارهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والمساس بأمن وسلامة المواطنين ومحاولة القتل مع الإنتماء إلى جماعة إرهابية والإشادة بأعمال إرهابية وتمويلها حيث يواجهون عقوبة السجن المؤبدبعد ثلاث سنوات من التحقيق على الشكل الجنائي وبعد عديد التأجيلات التي طالت القضية، باشرت هيئة المحكمة تحت رئاسة القاضي عمر بن خرشي إجراءات الإستماع للمدعو "ع .وليد" المكنى طلحة على اعتبار أنه رأس الخيط في الوصول إلى باقي أفراد الجماعة الإرهابية التي أوكلت لها مهمة الدعم والإسناد قبل أن يتحول بعض عناصرها للعمل المسلح، حيث تم توقيف 16 متهما فيما لا يزال 26 آخرون في حالة فرار وحسب ما دار في الجلسة فإنه وبتاريخ السابع من جويلية من سنة 2011، نصبت مصالح الأمن حاجزا أمنيا بمنطقة آيت يحيى بعين الحمام بولاية تيزي وزو، ولكنهم فوجئوا بإطلاق للنار من قبل جماعة إرهابية أسفر عن مقتل الشرطي "د. عبد القادر" الذي تلقى رصاصة على مستوى الرقبة فيما أصيب شرطي آخر بجروح نقل على إثرها إلى العناية المركزة ، فيما تمكّن عناصر الشرطة من القضاء على إرهابي وفرّ آخران إلى وجهة مجهولة ، إلا أنه وبعد التحقيقات المتواصلة وشهادة من عاينوا الحادثة تم التوصّل إلى الشاهد وهو موثق أكّد من خلال الصور المعروضة عليه، أن المدعو "ع .وليد" أطلق النار على الشرطي والمدعو قوري عبد المالك نزع منه سلاحه ، وهو ما أنكر المتهم وأوضح أنه سلم نفسه إلى مصالح الشرطة بمساعدة والده، فيما أكدت محاضر الشرطة أن المعني ألقي عليه القبض بعد معلومات استخباراتية تؤكد أنه يتردّد على منزله خلال شهر رمضان من سنة 2011 ليتم توقيفه وإحالته على التحقيق أين اعترف أنه تشبع بالفكر الجهادي من خلال احتكاكه مع بعض الشخصيات على مستوى مسجد الوفاء بالعهد بالقبة ومسجد النصر بالعاصمة وكان يداوم على مشاهدة أقراص مضغوطة تحوي على عمليات إرهابية في العراق والشيشان، غير أن أخاه قرر تبيلغ مصالح الشرطة ما جعله يفر من منزله إلى أن عرض عليه المدعو "ج.سليم" بائع أثاث الإلتحاق بمعاقل الإرهاب، وبعدما أصيب في اشتباك مع مصالح الشرطة وقرّر الالتحاق بكتيبة الفتح النشطة ببومرداس وعمره لا يتجاوز21 سنة ، أين أوكلت له مهمة جلب الماء والحطب، قبل أن يتم تسليحه بسلاح كلاشينكوف وحسب إفادات المدعو "ع .زليد" فانه قرر العودة إلى العاصمة رفقة الإرهابي "ب.نسيم" بعد خلاف مع أمير الكتيبة، وبقي بباش جراح حيث تكفل المدعو "ع.ابراهيم" إيواءه في منزله، ولكنه وخوفا من انتقام الجماعة الإرهابية صار يفكر بالعودة إلى العمل المسلح فطلب مساعدة الإرهابي"ب.محمد" للتوسط له عند أمير التنظيم ، الأخير عرفه على المدعو "غ .سفيان" بصفته داعية ينحدر من ولاية عنابة وحددا لهما موعدا في مسجد بالدار البيضاء. *إمام يحرّض الشباب على العمل المسلحكما اعترف "ع .وليد " خلال التحقيق الإبتدائي أن إمام مسجد مالك ابن نبي المدعو "ر. ربيع" اقترح عليه التوجّه لمعاقل الإرهاب بولاية بومرداس والتحق بمدينة قورصو في إطار جماعة إرهابية يترأسها" ت .ابراهيم" قبل أن يلتحق بسرية الفرقان يتزعمها المدعو "ص.كمال " المكنى "ابو موسى" أين كانت مهمته جلب المؤونة والتدرب على العمل المسلح قبل توقيفه بالعاصمة وهو يستعد لتنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف ، غير أنه غير أقواله خلال المحاكمة وأفاد انه رفض تفجير نفسهرئيس اللجنة السياسية للقاعدة يشكل خلية اعلاميةتمكنت مصالح الشرطة القضائية السابقة لدائرة الأمن والإستعلامات من تحديد هوية الداعية والذي اتضح أنه مصمّم مواقع تشيد بأعمال إرهابية وتتناول مسائل فقهية وعقائدية خلال الفترة ويتعلق الأمر بالمدعو "غ.سفيان " والذي كان يكنى نفسه أبو مسلم الجزائري تم غيّره إلى أبو حفص الجزائري وأكّدت التحريات أن المتهم نشر خلال الفترة ما بين 2007 و2010 ستة مقالات بمنتدى الفلوجة الجهادي ، إضافة إلى مقالات عن مواضيع مختلفة عن الإخوان المسلمين وحركة النهضة بقيادة بن جاب الله ،الجبهة الإسلامية للإنقاذ وحركة حماس وتناولت تلك المقالات كيفية تغيير هذه الحركات من العمل السياسي إلى العمل المسلح ، وكتب "غ.سفيان" في موقع الشموخ عن التفجيرات الانتحارية لقصر الحكومة بالجزائر ونزّل كلمة صوتية لزعيم تنظيم القاعدة بقناة الجزيرة للتحريض على عمليات القتل . واتضح من التحقيق أن ذات المتهم كان يشرف على موقع مداد السيوف ومنتدى التحدي الإسلامي وشبكة شموخ الإسلامي أين نشر بها تحاليل سياسية عن الجزائر تحت عنوان "حقيقة النظام في الجزائر" ، إضافة إلى مشاركته في منتديات أخرى تناولت مواضيع عن شرعية الثورة في ليبيا وتونس ومصروأكد المكنى ابو مسلم الجزائري في تصريحاته لمصالح الأمن أنه تلقى رسالة من المدعو احمد أبو عبد الاله الذي قدّم نفسه على أساس أنه رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الدولية في التنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعرض عليه التعاون وتكفل بنشر بحوثه في الموقع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)