الجزائر

أمم أوروبية حلوة المذاق لرونالدو بنهاية مرة



أمم أوروبية حلوة المذاق لرونالدو بنهاية مرة
ترك كريستيانو رونالدو، مثله مثل المنتخب البرتغالي، بطولة الأمم الأوروبية بعد تناول طبق شهي اختتمه بقطعة من الحلوى صعبة الهضم، ونفس الشيء بالنسبة للبرتغال ودعت البطولة بضربات الترجيح، دون أن يحقق نجمها الكبير حلمه باللعب في نهائي أمم أوروبا، بعد أن قدم بطولة ارتفع مستواه فيها بمرور الوقت.
موسم جيد على العموم والفرحة لم تكتمل
عكس موسميه المتوسطين الأول والثاني مع النادي الأبيض، فان كريستيانو رونالدو لعب موسم رائع هذا الموسم مع ريال مدريد وظهر بأداء ممتاز حيث قدم مستوى راق وجيد في الموسم المنقضي في كل المنافسات، كما حطم كريستيانو رونالدو كذلك حاجزا جديدا مع منتخب بلاده، وقاد البرتغال إلى نصف نهائي أمم أوروبا على حساب الفريق التشيكي والهولندي.
الجماهير البرتغالية تفتخر به
يبدو ان بطولة أمم أوروبا المقامة ببولندا واوكرانيا كانت فرصة ثمينة لرونالدو من اجل التصالح مع الجماهير البرتغالية التي شتمته كثيرا في المناسبات الماضية بسبب تدني مستواه مع البرتغال ، وهو الأمر الذي اعتاد عليه نجم ريال مدريد، لكن المعطيات الآن تغيرت ولن يمكن لأحد هذه المرة القول إنه لم يقم بدوره كقائد، ورغم أن الرشفة الأخيرة لم تهضم، إلا انه كان قريبا للغاية من بلوغ النهائي إلا أن ضربات الجزاء كانت قاسية في حكمها على الفريق، والكل سيشهد بذلك بدون شك.
البطل لم ينفذ حتى ضربته الترجيحية
لم يخن الحظ المنتخب البرتغالي فقط في الضربات الترجيح، بل خان ايضا نجم الكرة البرتغالية كريستيانو رونالدو، حيث كانت كذلك مع كريستيانو رونالدو الذي رحل دون أن ينفذ ضربته أمام أسبانيا الخامسة لفريقه بعد أن كانت قد تحولت إلى تحصيل حاصل، وكان اللاعب بإمكانه آن ينفذ الضربة الرابعة بعد تردد زميله برونو الفيس لكن رونالدو فضل آن يكون صاحب الرمية الأخيرة.
الجماهير الاسبانية استفزته كثيرا طيلة اللقاء
كان الاستفزاز الذي عاشه رونالدو من قبل الجماهير الاسبانية لن يؤثر عليه ولن يكون به أي اثر سلبي على اللاعب لو تمكن المنتخب البرتغالي من تحقيق التأهل إلى النهائي، حيث هتفت له الجماهير الأسبانية في نهاية المباراة هازئة كريستيانو سددها... كريستيانو سددها”، بعد أن أسمعته كثيرا خلال اللقاء وهي تصرخ “ميسي ، ميسي”.
نجوم البرتغال يمنحونه العلامة الكاملة
وبعيدا عن تلك اللحظة، يبدأ كريستيانو رونالدو إجازته بعد أن قدم موسما ممتازا سجل فيه 69 هدفا وفاز خلاله بالدوري الأسباني مع ريال مدريد، وفي بطولة الأمم الأوروبية سجل ثلاثة أهداف فضلا عن عدد كبير من اللعبات المتميزة، ومباراة كتبت باسمه أمام هولندا، التي هز شباكها مرتين، وهو ما جعل نجوم الكرة البرتغالية يمنحونه العلامة الكاملة رغم عدم تحقيق الفريق للبطولة الأوروبية.
يقترب شيئا فشيئا بجائزة أفضل لاعب
من جهة أخرى وبعيدا عن الانجاز الجامعي، فان أسطورة البرتغال لكرة القدم كريستيانو بات قريبا أكثر من أي وقت مضى من اجل التتويج بالكرة الذهبية على حساب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وفي رسالة طمأنة حقيقية من فم القائد، ما لا يبدو واضحا هو أن يضمن له أداؤه في البطولة جائزة الكرة الذهبية على حساب ليونيل ميسي، لكنه بالتأكيد بات أقرب مما كان عليه بعد ثاني مبارياته في أمم أوروبا، عندما قدم أداء محبطا أمام الدنمارك رغم فوز فريقه 2/3.
بلوغ النهائي كانت ستكون اسعد نهاية
معلوم أن نهاية البطولة كانت صادمة بالنسبة له، و لو حقق الفريق التأهل إلى نهائي البطولة لكانت الجائزة أقرب منه بكثير، وكذلك لو سجل هو ضربة الجزاء المؤهلة لفريقه، وهو ما لم ولن يفعله، كان كريستيانو رونالدو في هذه البطولة هو الصورة الحية للحماس الذي أظهرته البرتغال بعد أن استعادت مستواها مع المدرب باولو بينتو.
مستوى البرتغال تطور والفضل يعود لبينتو ورونالدو
قبل عامين، أقصت أسبانيا جارتها البرتغال من المونديال بالفوز 1/0 في نتيجة لم تعكس الفارق الذي كان موجودا بين المنتخبين، حينها كان المدرب هو كارلوس كيروش، ولعب بيبي كلاعب وسط وارتكب الفريق العديد من الأخطاء، كما كان كريستيانو رونالدو وحيدا في جزيرة هجومية منعزلة، دون فرصة للمس أكثر من كرتين طيلة المباراة، الآن وفي ظل طريقة عمل مدروسة جيدا، تعد البرتغال منتخبا منظما قادرا على جعل الأمور صعبة على بطل أوروبا والعالم، والفضل الكبير يعود بدون شك للمدرب بينتو والنجم كريستيانو.
ماذا لو نفذ رونالدو الضربة الرابعة
العديد من جماهير ومتتبعي البطولة الأوروبية الجارية ببولونيا واوكرانيا ترى أن لو نفذ كريستيانو الضربة الترجيحية الرابعة كانت ستكون المعطيات مختلفة، والواقع هو أن ضربة جزاء فضلت فريقا على آخر، وربما لو تمكن كريستيانو رونالدو من التسديد لكانت النهاية قد اختلفت.
كريستيانو:" لقد أقصينا ونحن مرفوعي الرأس"
بكل تواضع وعلامة الأسى والحزن بادية على وجهه، تحدث قائد سفينة البرتغال كريستيانو رونالدو مؤكدا بعد الخروج من البطولة على الجميع أن يكون فخور بما وصل إليه الفريق وبما حققه في بطولة أمم أوروبا قائلا:" علينا أن نكون فخورين بما حققنا، لقد أقصينا ونحن مرفوعي الرأس".
بينتو:"يمكننا مواجهة أي فريق، نعرف كيف نلعب"
هذا ووضح القائم الأول عن العارضة الفنية للبرتغال بينتو قائلا:" كل البلاد تشعر بالفخر للمجهود الذي قدمه نجمنا كريستيانو والفريق كله، سنبدأ إجازاتنا واعتبارا من سبتمبر سنبدأ الاستعداد لتصفيات المونديال، إننا عاشقون للمنافسة ويمكننا مواجهة أي فريق، نعرف كيف نلعب ونحن مستعدون".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)