كشفت الأمطارالطوفانية التي تهاطلت ليلة نهار أول أمس وتواصلت أمس على معظم مناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ وكذا البلديات الجنوبية حيث فاق مقياسها على مستوى ولاية البيض أكثر من 28 ملم حسب مصلحة الأرصاد الجوية ..عيوبا بالجملة على المشاريع التنموية التي أنجزت حديثا منها مشاريع التهيئة العمرانية بوسط بلدية الأبيض سيدي الشيخ وكلفت الخزينة أموالا حيث قطعت السيول معظم الطرقات الحضرية والمسالك والممرات بسبب انهيار خنادق ردمها المقاولون بعد عمليات إنجاز شبكة قنوات صرف المياه بكل من قصر الغربي وحي الشرقي ووسط المدينة فضلا عن الوضع الكارثي بمكان "الفرعة "حيث تكونت بحيرة كبيرة منعت الراجلين من العبور نحو الأحياء الأخرى وعزلت الكثير من الجهات عن القصور العتيقة بمدينة الأبيض سيدي الشيخ وهذه الجهة (الفرعة ) التي لم تنته بها الأشغال منذ مدة والمشاريع المنجزة لم تقاوم .أما بالطريق الرئيسي بالقصر الغربي غرقت شاحنة نصف مقطورة بعد سقوطها في خندق تسببت في عرقلة حركة المرور. وبالضفة الغربية من القصرعلقت حافلة لنقل المسافرين كادت أن تنقلب على الركاب حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية وقامت بإخراجها من الأوحال نظرا لكثرة الطين والحفر ..وحسب الإنطباعات المسجلة من قبل الكثير من السكان المتذمرين من هذا الوضع الكارثي لاسيما وضعية الطرقات المهترئة عبر جل شوارع المدينة زادتها انتشار البرك والمستنقعات بكل مكان خصوصا بالأحياء الأهلة بالسكان بحي الشرقي وحي الشهداء ،حي الإستقلال.. وللتذكير بان المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة عدة عمليات لصرف المياه لكن الكثير من العائلات باتت تصارع السيول بالأواني المنزلية لإخراج مياه الأمطار من البيوت والشوارع ...والسواد الأعظم هو ان معظم سكان حي الغربي (حسبهم ) عاشوا ليلة رعب خوفا من مياه سد سعيد الذي تسبب في كارثة خلال سنة 2008 حين إنهار جزء منه وداهمت مياهه أكثر من 500 منزل وبغض النظر عن الخسائر المادية التي لحقت بالممتلكات والمقرات العمومية ..ومن جهة أخرى أكد ممثل مصلحة الأرصاد الجوية بالبيض بان الولاية شهدت تساقط كمية معتبرة من الأمطار حيث سجل بمعظم دوائرها الكبرى ببلدية بريزينة ازيد من 44 ملم وببلدية بوسمغون 63 ملم وببلدية البيض أكثر من 28 ملم وللتذكير بان إرتياحا كبيرا عرفه عامة الفلاحين والموالين على نزول هذه الأمطار النافعة التي تزامنت مع هجرة موالي معظم الولايات السهيبة نحو مراعي البيض. إنه موعد عظيم حسب تعبير الحاج إبراهيم صاحب 80 سنة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج بلواسع
المصدر : www.eldjoumhouria.dz