كشف الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عن فتح تحقيق في قضية مصفاة "أوغستا" التي اقتنتها الشركة الوطنية للمحروقات "سونطراك" سنة 2018 من إيطاليا، كما أعلن عند إصدار أمر بالقبض الدولي على المتهم الرئيسي في القضية، دون تسميته، لكن كما هو معلوم، فإن الأمر يتعلق بالمدير العام الأسبق لسوناطراك، عبد المومن ولد قدور.وقال جراد، اليوم، على هامش زيارتة إلى حاسي الرمل التابعة لولاية الأغواط، في كلمة التي ألقاها بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إن القطب القضائي الاقتصادي والمالي قد فتح تحقيقا في قضية مصفاة أوغستا، حيث أصدر قاضي التحقيق أمرا بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في الوقائع.
ولم يسم جراد أي مسؤول، لكن الصفقة جرى إتمامها خلال إشراف الرئيس التنفيذي ل"سوناطراك" عبد المؤمن ولد قدور، على مقاليد الشركة.
وأضاف بالقول: "سنواصل متابعة كل المسؤولين الذين كانوا سببا في الفساد ومحاولة ضرب الاقتصاد الوطني".
وأبدى في هذا السياق عزم الدولة على مواصلة أخلقة الحياة العامة والمجال الاقتصادي بتوفير الشروط اللازمة لبيئة اقتصادية تسودها الشفافية والمنافسة السليمة من جهة ومحاربة الفساد بما يمليه القانون من جهة أخرى.
ومطلع جويلية 2020، فتحت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، تحقيقا في صفقة استحواذ شركة "سوناطراك" على مصفاة أوغوستا، بسبب شبهات فساد.
وأودع قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، أحمد أمازيغي الهاشمي الحبس المؤقت بالحراش، الذي شغل منصب مستشار المدير العام الأسبق لسوناطرك عبد المومن ولد قدور، ووجهت لأحمد أمازيغي الهاشمي تهمة "تبديد أموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة ومنح امتيازات غير مبررة".
وفي سنة 2018 قدم أمازيغي "تبريرات" حول اختيار "سوناطراك" اقتناء مصنع تكرير البترول "أوغوستا"، الذي يحوي مصفاة وفروعا أخرى لتكرير النفط، وأثارت القضية جدلا كبيرا، وقال المتحدث حينها إن اقتناء مصنع التكرير أوغوستا "خضع لدراسة وافية، وأن هناك خمسة أسباب لاتخاذ هذا القرار".
وفي ديسمبر 2018، أعلنت "سوناطراك" الاستحواذ على المصفاة النفطية "أوغوستا"، التي كانت مملوكة في حينه ل"إكسون موبيل" الأمريكية، بكلفة 700 مليون دولار.
وغادر ولد قدور الجزائر عام 2019، عقب إقالته من رئاسة الشركة في أفريل من العام ذاته.
وتبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة "أوغوستا" 200 ألف برميل نفط يوميا (10 ملايين طن سنويا)، وشملت مصنع التكرير (المصفاة النفطية) الواقعة في أوغوستا (صقلية)، وثلاثة نهائيات نفطية (مستودعات) تقع بكل من باليرمو ونابولي وأوغوستا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فؤاد ق
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz