أعلنت كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في خطاب بمعهد الدراسات الاستراتيجية بواشنطن أن شمال إفريقيا هو المنطقة الأقل تكاملا عبر العالم، وأن بلادها تساعد شعوب المغرب العربي على إزالة الحواجز التجارية وإحداث وظائف وأسواق، معتبرة أن “فتح الحدود بين المغرب والجزائر سيكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
فاجأت الولايات المتحدة الأمريكية بخطاب يسجل ديمقراطية في حاجة إلى تعزيز بمنطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا بعد أن كانت قد أعلنت ارتياحها للرغبة الشعبية في هذه المنطقة بكل من مصر وليبيا وتونس، والإصلاحات التي باشرتها الحكومتان المغربية والجزائرية على حد سواء، وقالت الخارجية الأمريكية على لسان هيلاري كلينتون إن واشنطن تساعد الشعوب في منطقة المغرب العربي على إزالة الحواجز التجارية وإحداث وظائف وأسواق في خطاب ألقته بمركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن، معتبرة “شمال إفريقيا اليوم هو أقل منطقة تكاملا في العالم، فالأمر يجب ألا يستمر هكذا"، مشيرة إلى أن “فتحا للحدود بين المغرب والجزائر سيكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه".
وقالت كلينتون إن بلادها “تعمل على مساعدة الانتقال نحو الديمقراطية في هذه المنطقة من العالم عبر ثلاث طرق هي استخدام كل الوسائل التي نملكها لمساعدة شركائنا في المغرب العربي على مكافحة الإرهاب وإدخال إصلاحات اقتصادية وتعزيز الديموقراطية"، ما يعني أن واشنطن لم تقتنع بعد بكل “التحولات والإصلاحات" التي شهدتها المنطقة سواء سلميا مثلما حدث بالجزائر والمغرب أو بالعنف الشعبي كما حدث في ليبيا وتونس ومصر، مؤكدة أن دعم “الربيع العربي ضرورة استراتيجية لأمريكا ولن تتراجع أبدا عن هذا الموقف".
وقالت كلينتون، أول أمس، مثلما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية “لن نعود أبدا إلى الخيار الخاطىء بين الحرية والاستقرار ولن نتراجع عن دعمنا للديموقراطيات الناشئة عندما تتعقد فيها الأمور"، معتبرة أن ذلك سيكون “خطأ استراتيجيا يكلفنا غاليا ويقوض مصالحنا وقيمنا".
بالمقابل، قالت سيدة الدبلوماسية الأمريكية إن “تحقيق ديموقراطية حقيقية ونمو على نطاق واسع سيكون عملية صعبة وطويلة"، متوقعة نكسات خلال المسيرة ستتخللها شكوك إزاء المسعى بينما العودة إلى الوضع الذي كان قائما في ديسمبر 2010 ليست فقط غير مرغوب فيها بل مستحيلة، وربطت كلينتون الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في بنغازي على سفارتها بتصاعد التطرف المهدد لهذه الشعوب والمنطقة والولايات المتحدة".
وعللت المتحدثة ضرورة تعزيز الديمقراطية في شمال إفريقيا والمغرب العربي بما وصلت إليه المنطقة “إذ كان من الصعب تصورها قبل سنوات، أما اليوم نحن أمام قادة منتخبين ديموقراطيا وشعوب حرة في دول عربية تقف من أجل مستقبل يعمه السلام والنزعة التعددية"، معتبرة “من المبكر جدا التكهن بما ستنتهي إليه عمليات الانتقال الديموقراطي، لكن ما لا شك فيه هو أنه سيكون لأمريكا يد طويلة فيه".
وأعلنت كلينتون أن الولايات المتحدة خصصت مليار دولار منذ بدء الثورات وطلبت من الكونغرس 770 مليون إضافية مرتبطة بالتقدم الذي يتحقق في الإصلاحات السياسية والاقتصادية “فبعد إسقاط عدد من القادة المستبدين، تتغير الوقائع على الأرض وهذه العمليات الانتقالية تدخل مرحلة يُفترض أن تتسم بالتصالح أكثر من المواجهة وبالسياسة أكثر من الاحتجاج لأن الشعوب العربية لن تستبدل استبداد ديكتاتوريين باستبداد الجماهير".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد اللطيف بلقايم
المصدر : www.djazairnews.info