الجزائر

أمريكا تتجه إلى إعفاء ديون مصر وتأمين حدود ليبيا الخلافات الإخوانية السلفية أمل العلمانيين الأخير



يقترب الاسلاميون من السيطرة على البرلمان المصري لكن الريبة المتبادلة بين الطرفين الرئيسيين في هذه الحسبة حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي تجعل من غير المرجح أن ينضما الى ائتلاف حاكم يتألف منهما فقط. ويعتبر هذا الانقسام في معسكر الاسلاميين يفتح مجالا لليبراليين والعلمانيين للقيام بدور في أول حكومة بعد الانتخابات ويحد من احتمال استئثار حزب واحد بحكم مصر كما كان عليه الحال فعليا منذ الخمسينيات وحتى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 11 فيفري الماضي.  من جهة ثانية، اعترف السفير ويليام بي تايلور، المنسق الأمريكي لمكتب المرحلة الانتقالية في دول ”الربيع العربي”، بالأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في السابق بدعمها لحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. ورأى في حوار مع صحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية نشرته أمس، أن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن هذا الدعم سيوفر الاستقرار في المنطقة، ولكنه كان استقرارا غير دائم ومنظورا خاطئا، وقال: ”إن منظورنا حاليا أن الاستقرار الدائم يتحقق عبر رغبة الجماهير”. وقال إن بلاده ستعمل على مساعدة مصر ماليا واقتصاديا لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها الآن، وأشار في هذا الصدد إلى أن الكونجرس الأمريكي يدرس الآن إعفاء مليار دولار من الديون المصرية، وربما يحدث هذا قريبا”، كما ستعمل الولايات المتحدة على مساعدة ليبيا في تأمين حدودها وتأمين مخاطر الأسلحة الكيماوية الخطرة، وكذلك الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف عبر القيام بكشف مواقعها وجمعها. اقتصاديا، قال إن التونسيين سيواجهون فترات حرجة ولكنهم يستطيعون التحكم فيها لأن تونس دولة صغيرة جدا وذات نظرة تقدمية والجماهير متعلمة، وبالتالي فهناك تفاؤل بشأن مستقبلها الاقتصادي. أما الليبيون، فقال إن لديهم أموال كافية وموارد. وأضاف: ”لديهم موارد مالية في الخارج.. لقد أخرج العقيد القذافي هذه الأموال إلى الخارج ويجب إعادتها إلى المواطنين الليبيين وإلى الحكومة الليبية، وبالتالي ففي ليبيا ستكون هناك موارد مالية كافية، كما بدأ يعود إنتاج النفط والغاز الطبيعي، وإن لم يكن إلى مستويات الإنتاج قبل الثورة، ولكن تدريجيا سيعود الإنتاج”. أما مصر فرأى أنها ”تعيش فترة اقتصادية حرجة، وبالتالي يجب أن نفكر في كيفية مساعدتها، وليس دعمها فقط من قبل الولايات المتحدة ولكن كذلك من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى التي لديها مصلحة في أنحاء العالم، ونحن ننظر الآن إلى الطرق التي تفضي إلى هذا الدعم المالي”. وقال: ”الأموال ستأتي لمصر من صندوق النقد والبنك الدوليين، الولايات المتحدة ليست لديها أموال في الوقت الراهن لتعطيها للحكومة المصرية، ولكن هناك شيئين سنقوم بفعلهما، الأول أن الحكومة المصرية مدينة للولايات المتحدة بدفعات قيمتها مليار دولار خلال الـ3 سنوات المقبلة لتسديد ديون سابقة، وأن الكونجرس بطلب منا يدرس حاليا احتمالية إعفاء هذه الديون، وبالتالي احتمالية ألا تحتاج مصر إلى تسديد هذه الديون”. علال. م/وكالات 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)